أكد كاتب الدولة مكلف بالجالية الوطنية السيد حليم بن عطا الله أول أمس، على أهمية الاعلام في تنوير أفراد الجالية الوطنية القادمة الى بلدها الأم، كاشفا في هذا السياق عن إصدار دليل إعلامي وفتح خط هاتفي أخضر لفائدتهم بداية من يوم غد. وشدد المتحدث خلال زيارة ميدانية لميناء الجزائر، على ان تكون بداية العملية التحسيسية والإعلامية على متن الباخرة والطائرة، حتى يتسنى لضيوف الجزائر معرفة كل التفاصيل التي يحتاجونها بما في ذلك العناوين والأرقام الهاتفية. وقال السيد بن عطا الله أن هذه العملية تندرج في إطار إجراءات الإستقبال التي تتكفل بها لجنة وزارية مشتركة تضم عددا من القطاعات، حيث تقوم بالسهر على تسهيل الترتيبات الجمركية لدخول أفراد الجالية على نحو مريح، وفي هذا الصدد سجل كاتب الدولة مجموعة من النقائص بخصوصها، وأكد أنها نقائص يمكن تداركها بلمسات صغيرة على مستوى ميناء الجزائر. وأرجع سبب عدم جاهزية العملية إلى قصر وقت عمل اللجنة التي نصبت قبل أسابيع فقط، لذلك لم تستطع تطبيق كل الإجراءات الموكلة لها، مشيرا الى ان هناك عمل لتطوير ترتيبات تسهيل مرور أفراد الجالية وأن هناك إجراءات تم تطبيقها وأخرى لاتزال تحتاج الى دعم، لاسيما بعض الحالات الخاصة على غرار توفير مرافق أحسن للإستقبال خاصة للمرضى وكبار السن، منوها بالرعاية الصحية التي ترافق أطوار مرور المسافرين من الجالية بالخارج. كما دشن السيد بن عطا الله الممر الأزرق الخاص بسير السيارات بعد ان كان مغلقا طوال عقدين من الزمن حيث تابع المتحدث أطوار نزول المسافرين من على باخرة طارق بن زياد القادمة من فرنسا. كما قامت إدارة ميناء الجزائر بإطلاع المسؤول على مخطط توسيع ميناء الجزائر، وهو مشروع هام سيسهل العمل أكثر في المستقبل، حيث يمكن استقبال أكثر من باخرة، ويرتقب السنة المقبلة الشروع في إنجازه، وقد تم تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 1 مليار دينار لإنجاز المشروع. وأعرب السيد حليم بن عطا الله في الأخير عن ارتياحه لسير العملية ككل، خاصة وأن العمل في ذلك تم في وقت وجيز، مطالبا في السياق تطبيق باقي الإجراءات خاصة الجمركية التي تتطلب وقتا، مع ضرورة الأخذ بيد المرضى وكبار السن الذين لا يستطيعون الإنتظار.