حفل الدور الأول لبطولة كأس العالم التاسعة عشر بجنوب أفريقيا بالعديد من المفارقات والمفاجآت غير المتوقعة، كان أبرزها خروج فرنسا وإيطاليا مبكرا، وكذلك بالأرقام القياسية، فإذا كان البعض قد اشتكى من ضعف البطولة فنيا في الدور الأول، إلا أن الأرقام قد تثبت أن الصورة ليست قاتمة تماما، فقد شهدت مباريات هذا الدور 101 هدف بمعدل 2.1 هدف في كل مباراة، واحتل الأرجنتيني غونزالو هيغوين والسلوفاكي روبيرت فيتيك والأسباني دافيد فيا صدارة هدافي البطولة بعد انتهاء مباريات الدور الأول برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما، وجاء في المركز الثاني كل من الكاميروني صامويل إيتو والبرتغالي تياغو ميتديز والبرازيليين لويس فابيانو وإيلانو بلومر والغاني أسامواه أجيان والأمريكي لاندون دونوفان والأسترالي بريت هولمان والكوري لي كونغ سوو والياباني كيسوكي هوندا، بهدفين لكل منهم. وسُجلت نسبة الأهداف الأعلى في المجموعتين الثانية والسابعة، حيث أحرزت كل مجموعة 17 هدفا، فيما كانت المجموعة الثامنة هي الأضعف، فلم تسجل فرقها سوى 8 أهداف وتلتها المجموعة الثالثة برصيد 9 أهداف، وسيطرت منتخبات أوروبا وأمريكا الجنوبية على الدور الثاني للبطولة، وهو أمر منطقي، حيث صعدت 6 منتخبات من كل منهما، ففي أوروبا تأهلت منتخبات هولندا وإنجلترا والبرتغال وأسبانيا وسلوفاكيا وألمانيا، وصعد من أمريكا الجنوبية أروغواي وباراغواي والمكسيك والأرجنتين والبرازيل وتشيلي. وتأهل من قارة آسيا اليابان وكوريا الجنوبية، ومن أمريكا الشمالية تأهل المنتخب الأمريكي ومن أفريقيا صعد منتخب غانا، وكان المنتخب السلوفاكي هو مفاجأة الدور الثاني حيث يشارك في البطولة الحالية لأول مرة في تاريخه. وشهد الدور الأول لبطولة كأس العالم عنفا شديدا، حيث رفع حكام البطولة البطاقة الصفراء 176 مرة، وكان منتخب تشيلي الأكثر حصولا عليها ب 10 بطاقات، وجاء خلفه منتخب سلوفينيا ب 9 إنذارات ثم منتخب صربيا ب 8 بطاقات. وأشهر حكام البطولة البطاقات الحمراء 12 مرة، بينما حصل منتخب إسبانيا على جائزة اللعب النظيف في الدور الأول بلا إنذار واحد، وكان منتخب أستراليا الأكثر عنفا في جميع الفرق المشاركة في الدور الأول، حيث أحتسب ضده 62 خطأ وتلاه منتخب نيوزيلاندا ب61 خطأ، فيما كان منتخب كوريا الشمالية هو الأقل ارتكابا للأخطاء ، حيث لم يحتسب ضده سوى 26 خطأ.