''الخضر'' خرجوا مرفوعي الرأس عكس إيطاليا وفرنسا قال الناخب الوطني رابح سعدان فور وصول بعثة المنتخب الجزائري إلى المطار الدولي هوراي بومدين قادما من مدينة دوربان بجنوب إفريقيا إنه سيفصل في أمر مستقبله من على رأس العارضة الفنية للخضر في غضون الساعات القليلة المقبلة، وذلك لترسيم قراره النهائي وهذا عقب الاجتماع الذي سيجمعه برئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة المتواجد حاليا بجنوب إفريقيا. تصريحات سعدان جاءت إثر الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفته منذ فشله في تجاوز الدور الأول من منافسات كأس العالم وهو ما اعتبره الجميع بكبش فداء، حيث قال في تصريح أدلى به ل ''الحوار'' أول أمس ''لحد الآن لم أتخذ أي قرار بشأن مصيري وقد يكون ذلك في ال48 ساعة المقبلة كوني حاليا بحاجة إلى الركون إلى الراحة بعد التعب الذي نال مني، وكل شيء سيتضح بصفة رسمية عقب الموعد الذي سيجمعني مع رئيس الاتحادية في الساعات القليلة المقبلة، والذي سيكون حاسما ومصيريا بخصوص بقائي من عدمه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، وأتمنى فقط أن تسير كل الأمور بطريقة جيدة طالما أن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، المهم حاليا هو الحفاظ على استقرار التشكيلة بالدرجة الأولى والتي سيكون لها شأن عظيم في المواعيد المقبلة''. وبخصوص صحة العروض التي تلقاها في الآونة الأخيرة من قبل عدة منتخبات وإمكانية خوضه تجربة جديدة، قال سعدان ''في الحقيقية لدي عدة اتصالات من قبل اتحاديات كثيرة لم تتوقف لحد الآن سيما من الإماراتالمتحدة، ولكن حاليا أحتاج إلى الراحة بعد العمل الشاق والمتعب الذي قضيته مع المنتخب الجزائري مند عودتي مجددا على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، لم أفصل بعد في أي عرض طالما أن الوقت غير مناسب للخوض في مثل هذه الأمور '' . وفي رده عن سؤال حول الكلام الكثير الذي قيل بشأن عدم فعالية هجوم الخضر رغم التعديلات الكثيرة التي أحدثها الناخب الوطني على مستوى القاطرة الأمامية في المقابلات الثلاث التي خاضها الخضر في المونديال، قال سعدان ''شيء مؤسف أن نخرج من منافسة عالمية والمنتخب لم يتمكن من تسجل أي هدف وهو ما يعني أننا افتقدنا إلى عامل الفعالية مرة أخرى أمام المرمى بالرغم من أننا خلقنا في المباريات الأخيرة عدة فرص سانحة للتسجيل، غير أن اللمسة الأخيرة غابت أمام الشباك سواء لنقص التركيز أو التسرع، لكن رغم كل الضجة الإعلامية الكبيرة التي أثيرت بخصوص العقم الهجومي فأنا شخصيا لست قلقا صراحة لأنني متأكد بأن الأمر يحتاج فقط إلى بعض الوقت لحل المشكل، كما أن الأمر يقتصر كذلك على تدعيم المنتخب بعناصر جديدة''. الجزائر خرجت بشرف من الدور الأول عكس ايطاليا وفرنسا وعن فشله في المرور إلى الدور الثاني الذي كان الهدف المسطر من قبل الاتحادية والطاقم الفني أرجع سعدان ذلك لافتقاد المنتخب لعناصر تملك الخبرة والتجربة الكافية للخوض في مثل هذه المنافسات العالمية، حيث قال بهذا الصدد ''أعتقد أن الشيء الذي أتأسف له لحد اللحظة هو الهزيمة القاسية التي تلقيناها أمام المنتخب السلوفيني والتي أخلطت لنا كامل أوراقنا وهو الأمر الذي جعلنا نتعرض لضغط رهيب في البحث عن نتيجة ايجابية في المواجهتين أمام المنتخب الانجليزي والأمريكي، المهم بالنسبة لي هو أن رد فعل اللاعبين كان حاضرا وهو مايدل على رغبة وإرادة المجموعة في رفع التحدي رغم أننا خسرنا الرهان أمام سلوفينيا وخرجنا من المونديال بشرف كبير عكس كل التوقعات التي كانت توحي بأن الخضر سيسجلون نتائج سلبية وأننا سنتعرض لهزيمة مخزية أمام المنتخب الانجليزي المرشح للتتويج بالقب العالمي، ولكن أثبتنا مرة أخرى أن الجزائر بإمكانها المقاومة وفرض نفسها ما بين الكبار، وأنا متأكد بأن لا أحد كان يتصور أن نحقق هذا المشوار الذي اعتبره إيجابيا مقارنة بالخروج المفاجئ لبطل العالم ايطاليا وفرنسا على حد سواء''.