شكر خاص لسعدان - تصوير بلال زواوي تحولت رحلة العودة للخضر من شاقة إلى ممتعة للغاية، على الرغم من أنها دامت حوالي 30 ساعة كاملة من شينغولا شمال زامبيا نحو مطار الجزائر مرورا بمحطات جوهانسبورغ وباريس. * وكانت بحق الرحلة شاقة في بدايتها من خلال النهوض المبكر بعد سهرة ممتعة واحتفالات صاخبة لتنطلق حافلة الخضر في حدود الثامنة ونصف صباحا باتجاه مدينة ندولا على مسافة 150 كلم برا، ثم من مطار ندولا المتواضع نحو جوهانسبورغ في رحلة دامت ساعتين ونصف ليصل إلى مطار جنوب إفريقيا الدولي في حدود الرابعة مساء. * * المفاجأة في جنوب إفريقيا * وكانت المفاجأة كبيرة عند الوصول إلى مطار جنوب إفريقيا عندما وجد عناصر الخضر كامل طاقم السفارة الجزائرية في الاستقبال، بينما ظل يتردد صدى الجزائر في أرجاء بهو المطار بحضور الجالية الجزائرية المقيمة هناك والتي صنعت الحدث. * ولأن الرحلة المتوجهة من جوهانسبورغ الى باريس كانت مقررة في منتصف الليل فقد دعا رئيس الاتحادية محمد روراوة وفد المنتخب الى مأدبة عشاء في أفخم المطاعم، قبل أن يودعهم ويفضل البقاء هناك لمتابعة كأس القارات لتبدأ الرحلة نحو باريس. * * الخطوط الفرنسية على أنغام "الخضر" * وحينما حل منتصف الليل ونال الإرهاق من اللاعبين، ظن الكثير ان عناصر الخضر سيخلدون إلى الراحة لكن المفاجأة جاءت كبيرة حينما تمكن صحفي الشروق والزميل مجيد ايت عبد الله بالاتفاق مع الطاقم الطيار للخطوط الجوية الفرنسية من اقتحام المقصورة الأمامية للاحتفال بالخضر. * وتفاجأ اللاعبون كثيرا حينما دوت أغنية "وان.. تو.. ثري.. فيفا لالجيري" ليتجاوب معها اللاعبون كثيرا ويرقصوا على أنغام الموسيقي وسط تصفيقات كل الوفد حتى أن الحزن الذي سيطر على زهير جلول بوفاة شقيقه تلاشى كليا، بل إن المدرب الوطني رابح سعدان تجاوب أيما تجاوب مع ذلك. * وكان نجم الليلة مجيد بوڤرة من خلال الرقصات التي أطلقها، لتعلو التعليقات الساخرة من اللاعبين تجاه زميلهم بوعزة. * ودامت الرحلة 11 ساعة في ظروف جيدة خاصة وان عناصر الخضر تنقلوا عبر الدرجة الاولى التي هونت من متاعب السفر. * * مطار شارل دوغول كله جزائري * ولم تتوقف المفاجآت ففي وقت كانت تفكر العناصر المغتربة في لقاء أهلها، اصطدمت باقي العناصر المحلية بمفاجأة من نوع خاص، حيث توافد عمال مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية للاحتفال بالخضر حتى خيل لنا أن كل عمال المطار جزائريون. * وتواصلت حالة الهيستيريا من المطار إلى الطائرة حيث رافق عدد من الأنصار المنتخب وأخذوا صورا تذكارية وكان النجم المدرب الوطني رابح سعدان. * وخارج المطار التف العشرات من الجزائريين حاملين الرايات الوطنية للاحتفاء بزملاء زياني وبلحاج. * * وفد تأخر و صايفي ولموشية بقوا مع الاهل * ولم يكن ضمن الوفد المتنقل إلى الجزائر سوى عدد من اللاعبين المحليين والمدرب الوطني ورئيس الوفد جهيد زفزاف، بينما فضل صايفي التنقل إلى مارسليا لقضاء مآرب خاصة، وتأخر وصول حليش رفقة الرحلة الموالية المقررة في الرابعة مساء رفقة وليد صادي ولمين كبير وعدد من أعضاء الطاقم الفني والطبي. * ورافق لموشية باقي العناصر المغتربة لزيارة أهله في ليون، بينما فضل بزاز التنقل مباشرة نحو قسنطينة بالقرب من مسقط رأسه بالقرارام. * * عنتر يحيى بالجزائر هذا الأحد * عقب وصول المنتخب الوطني للمطار وقبل امتطاء الحافلة هوجمت البعثة الوطنية من طرف العشرات من أعوان الأمن، وكذلك من عمال المطار الذين استقبلوا الخضر بالتصفيقات وترديد الشعارات الممجدة للزائر ومنتخبها. * وظل الكثير يسأل عن العناصر المحترفة التي لم تحل بعد، والذين فضلوا قضاء العطلة رفقة أهاليهم بفرنسا، بينما أكد عددهم للشروق بأنهم سيحلون بالجزائر قريبا للقاء الأهل. * وقال عنتر يحيى للشروق بأنه سيحل بالجزائر الأحد المقبل في زيارة تدوم عشرة أيام يقضيها بالقرب من أهله في سدراتة. * * جيار ومشرارة على رأس المستقبلين للمنتخب الوطني أمس * وقد وصل وفد المنتخب الوطني المكون من المدرب رابح سعدان، اللاعبين المحليين والطاقم الفني بقيادة المكلف بالمنتخب زهير زفزاف إلى مطار هواري بومدين في حدود الساعة الثانية بعد الزوال. * وكان وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار رفقة رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة في استقبال وفد الخضر الذي غادر المطار من المقصورة الشرفية القديمة. * وحظي وصول المنتخب الوطني بتغطية إعلامية منقطعة النظير مما أثر سلبا على السير الحسن لاستقبال اللاعبين والطاقم الفني. * وكالعادة تمكن بعض الطفيليين من الولوج الى القاعة الشرفية للمطار ليحرم بذلك الأنصار الحقيقيون للمنتخب والذين اضطروا للمغادرة دون مشاهدة سعدان وأشباله. * * بقاء كل المحترفين في فرنسا * وعكس ما كان منتظرا فإن الوفد الجزائري لم يتضمن إلا المدرب رابح سعدان واللاعبين سليمان رحو، بعبوش رضا، عبد السلام، ڤاواوي، شاوشي، اوسرير، بن حمو، زاوي، عشيو ومفتاح، إضافة إلى المكلف بالعتاد والطاقم الطبي. * وفضل كل اللاعبين المحترفين إضافة إلى خالد لموشية البقاء في فرنسا في حين أن حليش غادر نحو البرتغال لتسوية بعض الأمور الإدارية مع ناديه ماديرا. * * الفوج الثاني وصل على الساعة 16.00 * وبالإضافة إلى الوفد الأول الذي وصل على الساعة 14.00 فإن الوفد الثاني الذي ضم كل من عضو الفاف وليد صادي ومساعدي رابح سعدان زهير جلول، لمين كبير وبلحاجي، المكلف بالعتاد والطباخ وصلوا في رحلة الرابعة والنصف بعد الزوال. * * حشود الأنصار خرجت خائبة من المطار * وبالإضافة إلى الوزير جيار ورئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة فإن حشودا كبيرة من أنصار المنتخب الوطني تنقلت إلى مطار هواري بومدين لتحية اللاعبين والشيخ سعدان، إلا أن خيبتهم كانت كبيرة بعد أن شاهدوا حافلة المنتخب تخرج من الجهة الخلفية دون المرور أمامهم، وهو الأمر الذي لم يهضمه المشجعون الذين لاموا كثيرا المنظمين لعملية الاستقبال التي كانت عشوائية. * واتصل العديد من أنصار المنتخب الوطني بجريدة الشروق عشية أمس وأكدوا امتعاضهم مما حدث في مطار هواري بومدين حيث قال أغلبهم "من غير المعقول أن يهرب اللاعبون من الباب الخلفي في الوقت الذي دفع بعض الأنصار حياتهم في سبيل تشجيع المنتخب بعد الفوز أمام زامبيا". * * بن حمو يتنقل إلى مقر العميد ويغادر إلى فرنسا ليلا * فضل محمد بن حمو العودة مع اللاعبين المحليين إلى الجزائر، وفور الخروج من مطار هواري بومدين تنقل إلى مقر مولودية الجزائر لمعرفة آخر تطورات ملفه مع فريقه الذي انتدب حارسا آخر مكانه في شخص أمين زماموش. * وقال بن حمو للشروق "لقد فضلت الحضور إلى الجزائر لمعرفة مصيري في فريق مولودية الجزائر وسأغادر ليلة اليوم إلى باريس لأن عائلتي في انتظاري". * وأكد بن حمو أنه يملك العديد من العروض للعب داخل وخارج الوطن وقال "سأرى ما سيقولونه لي في مقر المولودية وبعدها سأحدد وجهتي المقبلة". * ڤاواوي غادر مباشرة إلى تيزي وزو * وان كان بن حمو قد فضل التنقل إلى فيلا الشراڤة فإن الحارس الأساسي للمنتخب لوناس ڤاواوي تنقل مباشرة إلى مدينة ذراع بن خدة التي يقطن فيها، مؤكدا بأن الأولوية في الوقت الحالي لعائلته على أن يحدد وجهته في الأيام لقليلة المقبلة. *