ينتظر أن يعقد منتدى رجال الأعمال الجزائريالتونسي في غضون 3 أسابيع بالعاصمة التونسية لإعطاء دفع جيد للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والتي من شأنها ترقية المبادلات وزيادة حجم ونوعية الاستثمارات البينية المحققة لدى كل طرف. وأفادت غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ''كاسي'' في بيان لها - تلقت ''الحوار'' نسخة منه - أنه بناء على توصيات مكتب غرفة التجارة والصناعة بين الجزائروتونس، التي قدمت في اجتماعها المنعقد في الجزائر العاصمة في 24 جانفي الماضي أن لقاء الأعمال المشترك بين البلدين سيعقد في 16 جويلية الداخل، قصد إتاحة المزيد من الفرص الجديدة للاجتماع والاتصال بين المتعاملين الاقتصاديين ورجال المال في الجزائروتونس لبناء وتعزيز روح الشراكة في أشكاله المختلفة (الصناعية والمالية والتجارية ...) وضمن سياق متصل مع إنشاء منطقة للتجارة الحرة. وفي هذا السياق، يسعى القائمون على تنظيم ملتقى رجال الأعمال المشترك لتعزيز تدفق متكافئ للاستثمارات بين تونسوالجزائر في الاتجاهين، فضلا عن إنجاز مشاريع مشتركة لبلوغ مرحلة التكامل على المستوى الصناعي، لاسيما وأن الفرص متوفرة في قطاع الصناعات المعملية الجزائرية الذي يشهد تعثرا في مستوى الاستثمار، فضلا عن التشجيعات والتحفيزات التي أقرتها الدولة لجلب الاستثمار الأجنبي. وفي هذا الإطار، يشار إلى أن المشروعات المشتركة التونسيةالجزائرية التي ينفذها القطاع الخاص تشهد نموا مطردا، إذ بلغت الاستثمارات التونسيةبالجزائر حوالي ستين مشروعا، في حين ناهز عدد المشاريع الجزائرية الخاصة المنجزة في تونس 17 مشروعا. وتبين آخر الإحصائيات المقدمة من الغرفة التجارية التونسيةالجزائرية أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بلغت خلال إلى 751 مليون دولار نهاية العام الماضي مقابل 601 مليون دولار سنة ,2008 وتمثلت السلع التونسية المصدرة نحو الجزائر في الفوسفات والإسمنت، مواد البناء ومختلف قطع الغيار، فيما شملت المحروقات والجلود والمواد الحديدية قائمة السلع الأساسية المستوردة من الجزائر.