أعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة عن تأجيل تنظيم منتدى رجال الأعمال الجزائريالتونسي إلى موعد لاحق غير معلوم بناء على طلب من الطرف التونسي لأسباب لم تشأ ذكرها. وأوضحت ''لاكاسي'' في بيان مقتضب لها -- تلقت ''الحوار'' نسخة منه أن اجتماع رجال الأعمال الجزائريالتونسي الذي كان مرتقبا أصلا يومي 16 و 17 جويلية الجاري بالعاصمة التونسية قد تم إلغاء موعده إلى أجل مسمى، دون أن تقدم المزيد من التوضيحات التي كانت من وراء ذلك، لاسيما وأن العديد من المتعاملين الاقتصاديين قد أكدوا مشاركتهم وتم تحديد الحجوزات لدى وكالات الأسفار والسياحة. وجاء تنظيم منتدى رجال الأعمال الجزائريالتونسي بناء على توصيات مكتب لغرفة التجارة والصناعة بين الجزائروتونس، التي قدمت في اجتماعها المنعقد في الجزائر العاصمة في 24 جانفي الماضي أن لقاء الأعمال المشترك بين البلدين سيعقد في 16 جويلية الداخل، قصد إتاحة المزيد من الفرص الجديدة للاجتماع والاتصال بين المتعاملين الاقتصاديين ورجال المال في الجزائروتونس لبناء وتعزيز روح الشراكة في أشكاله المختلفة (الصناعية والمالية والتجارية ...) وضمن سياق متصل مع إنشاء منطقة للتجارة الحرة. وفي هذا السياق، يسعى القائمون على تنظيم ملتقى رجال الأعمال المشترك لإعطاء دفع جيد للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، والتي من شأنها ترقية المبادلات وزيادة حجم ونوعية الاستثمارات البينية المحققة لدى كل طرف. بالإضافة إلى تعزيز تدفق متكافئ للاستثمارات بين تونسوالجزائر في الاتجاهين، فضلا عن إنجاز مشاريع مشتركة لبلوغ مرحلة التكامل على المستوى الصناعي، لاسيما وأن الفرص متوفرة في قطاع الصناعات المعملية الجزائرية الذي يشهد تعثرا في مستوى الاستثمار، فضلا عن التشجيعات والتحفيزات التي أقرتها الدولة لجلب الاستثمار الأجنبي. وتبين آخر الإحصائيات المقدمة من الغرفة التجارية التونسيةالجزائرية أن قيمة المبادلات التجارية بين البلدين بلغت خلال إلى 751 مليون دولار نهاية العام الماضي مقابل 601 مليون دولار سنة ,2008 وتمثلت السلع التونسية المصدرة نحو الجزائر في الفوسفات والإسمنت، مواد البناء ومختلف قطع الغيار، فيما شملت المحروقات والجلود والمواد الحديدية قائمة السلع الأساسية المستوردة من الجزائر.