كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، عن الغلاف المالي المخصص من قبل الدولة لقطاع الصحة، في الخماسي القادم، حيث سيتدعم بميزانية ضخمة تقدر ب 281 مليار دينار، توجه قيمة كبيرة منها لإنشاء حوالي ألف مؤسسة صحية من ضمنها 5 مراكز استشفائية جامعية تستلم جميعها مع نهاية سنة .2014 وأوضح الوزير أن تخصيص هذا المبلغ، يعكس إرادة وجهود الدولة في تحسين وإصلاح القطاع، وتمكين جميع المواطنين من حقهم الدستوري في العلاج. وأضاف، لدى إشرافه، أمس، على حفل اختيار 861 شخص من الأخصائيين في التعليم الطبي المتخصص لمناصب عملهم في الخدمة المدنية، في 28 تخصصا استشفائيا بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، إن ميزانية الصحة تضاعفت أربع مرات منذ سنة ,1999 استطاعت الوزارة خلالها أن تعيد تجهيز وتهيئة أكثر من مائة مؤسسة استشفائية، وفتح مراكز الصحة الجوارية عبر الوطن. وأكد ولد عباس، إشرافه الشخصي بالتعاون والتنسيق، مع وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، لتسهيل استقبال الطلبة المتخرجين من التعليم الطبي المتخصص، ففي هذا الإطار تتكفل الداخلية بتوفير الإيواء في مختلف الولايات، بينما توفر وزارة الصحة الوسائل العلمية والتقنية اللازمة، مؤكدا في ذات السياق أن المؤسسات التي ستستقبل هؤلاء الأطباء المتخصصين مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات ما يسهل من مهامهم. ودعاهم بالمناسبة إلى احترام شروط ومعايير النظافة الاستشفائية، واحترام مساعي الوصاية في أنسنة المستشفيات، فلا يجوز بعد الآن التلاعب بالمرضى وتوجيههم إلى مستشفيات أخرى بحجة عدم توفر هذا التخصص أو ذاك، أو بحجة عدم وفرة الأشعة أو التحاليل. حيث تتوفر الجزائر اليوم على ترسانة كبيرة من الأطباء، حوالي 43 ألف طبيب على المستوى الوطني، تكفي للتكفل بجميع المرضى، فمن 400 متخرج من كلية الطب مباشرة بعد الاستقلال، ما بين مختصين في الطب العام ومختصين في جراحة الأسنان وصيادلة، أصبحت تضم الدفعة الواحد للأطباء المختصين ألف و400 طبيب. وقال ولد عباس، إن تخرج طلبة الدفعة الحالية على مرحلتين، 861 منهم في الدورة العادية لشهر ديسمبر ,2009 بينما تخرج 600 في الدورة الاستدراكية مارس الفارط، سيشغلون مناصبهم في شتى التخصصات، من طب الأطفال، الجراحة العامة، الأورام السرطانية، والعلوم الأساسية، وهذا من أجل تحقيق توصيات رئيس الجمهورية في الوصول إلى تغطية صحية شاملة لكافة المواطنين قبل نهاية .2014