صرح قائد شرطة جنوب أفريقيا بأن تحقيقا فتح بشأن اقتحام مقر مخصص لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم في جوهانسبرج خلال بطولة كأس العالم المقامة حاليا في البلاد، رغم أن الفيفا تقول إنها ليس لديها علم بما حدث، وقال الجنرال بيكي سيلي، مفوض الشرطة الوطنية في جنوب أفريقيا، ''نعم، نعلم بوقوع عملية سطو هناك، ونحقق في هذا الأمر''، وأوضح أن اللصوص ''سرقوا سبعة نماذج مقلدة لكأس العالم وسترتين من المقر، إننا ميالون لتصديق أن السرقة جاءت من أشخاص مطلعين للغاية على المقر المخصص للفيفا''. وقال المتحدث باسم الفيفا فولفجانج إيشلر إنه ليس لديه علم بواقعة السطو، وقال في مؤتمر صحفي في جوهانسبرج :''ليس لدي علم بذلك''، وعندما تلقى استفسارات من رجال إعلام حول الحادث، حاول معرفة مزيد من المعلومات، وقال إنه ''لم نكن نعلم أي شيء في هذا الصدد''، وبذلك أصبحت الفيفا أحدث أهم ضحايا اللصوص خلال البطولة، وتعرضت منتخبات اليونان وأوروجواي وإنجلترا أيضا لسرقة متعلقاتهم ونقودهم في الفنادق التي يقيمون بها، وأكد سيلي أنه تم إلقاء القبض على إجمالي 316 شخص على خلفية جرائم تتعلق بالبطولة، وفي مقدمتها سرقة هواتف جوالة وآلات تصوير وأجهزة كمبيوتر محمولة، وأوضح أن حوالي 207 أشخاص من هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم من مواطني جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى 8 بريطانيين و9 جزائريين و11 إثيوبيا و7 نيجيريين و6 مواطنين من كل من موزمبيق وزيمبابوي وباكستان والولايات المتحدة، وألقي القبض على 33 شخصا آخرين فيما يتعلق بالاتجار في التذاكر، ونشرت جنوب أفريقيا 44 ألف رجل شرطة لحفظ الأمن خلال المونديال، وقال سيلي إن رجاله ''يوفرون بيئة من الاستقرار والسلام ويبعدون مصادر الشر''، ونفى مفوض الشرطة أيضا تقارير عن أن الأمر تطلب الاستعانة بقوات شرطة إضافية من الأجانب لحفظ الأمن خلال مباراة إنجلتراوألمانيا التي أقيمت في دور ال,16 وقال إنه لم يتم الاستعانة بقوات شرطة أجنبية لهذه المباراة، ''كان هناك فقط سبعة رجال شرطة من ألمانيا وتسعة من إنجلترا''.