انطلقت حملة جني العنب بولاية عين تيموشنت ويتوقع لها أن لا تكون كسابقاتها بعد الاتفاق الذي توصل إليه مؤخرا المنتجون والمحولون، وإن كان البعض لا يزال متخوفا من عدم التزام كل الأطراف بالبنود الواردة في دفتر الشروط الذي صادقت عليه كل الهيئات المعنية بتحويل العنب ليكون بمثابة عقد يربط الطرفين خاصة إذا تعلق الأمر بالأسعار. وحسب رئيس الفرقة الفلاحية فإن تطبيق الدعم يتم تدريجيا بالزيادة عن السعر المطبق العام الماضي مع تقديم مساعدات للمنتخبين بهدف تحسين نوعية الإنتاج، وفي هذا السياق حدد الديوان القومي لتحويل العنب 2450 دينار للقنطار كأدنى حد، وهذا السعر قابل للارتفاع، وقد خصصت 12 معصرة لتوضع تحت تصرف المحولين غير أن أكثرها تحتاج إلى إعادة تهيئتها، ويتوقع حسب التقرير الذي رفعته اللجنة التقنية التي عاينت الإنتاج ميدانيا أن يصل إلى 200 ألف قنطار من عين التحويل، في حين تبقى مخاوف المنتخبين الهاجس الأكبر على اعتبار أنهم لم يتقاضوا مستحقات الموسم المنصرم، إضافة إلى الديون المتراكمة عليهم، مما يجعلهم لقمة سهلة لدى المؤسسات المالية التي تطالبهم بتسديد ما عليهم من ديون، وكان الفلاحون قد عبروا عن هذه المخاوف السنة الماضية بتنظيم عدة تجمعات ولقاءات مطالبين بحقوقهم. يذكر أن بعض الفلاحين فضلوا بيع منتوجهم مباشرة للمواطن عوض تقديمه للتحويل مادامت أسعار ''عنب السانسو'' بلغت 100 دينار للكلغ الواحد.