تفاديا للمشاكل التي عرفتها شعبة الكروم في السنوات الماضية ولا سيما ولاية عين تموشنت المعروفة بإنتاجها الوفير للعنب، عقدت صبيحة أمس الغرفة الفلاحية اجتماعا تحت إشراف رئيس الغرفة السيد عمامرة محاند وبحضور كل المحولين الموزعين عبر التراب الولائي قصد مناقشة أسعار محصول العنب للموسم الحالي الذي من المعتزم أن يبدأ في النصف الأول من هذا الشهر. الغرض من هذا الاجتماع يتمركز حول الأسعار ما بين المنتجين والمحولين بمرافقة الغرفة الفلاحية ومديرية الفلاحة، والملاحظ حضور ممثلي المنتجين والجمعية المهنية والاتحاد الوطني للفلاحين وأعضاء من الغرفة وكذا الذين لهم علاقة بشعبة الكروم، في حين غابت عنه المعاصر الكبرى للغرب "جيسيو" و"فيديو" و"صواك". الاجتماع هذا جاء تفاديا لتفادي ما حصل لمنتوج العنب في السنوات الماضية وخصوصا موسم 2007 و2008 والذي تميز بانحطاط الأسعار من 3 آلاف دج للقنطار إلى 120 ألف دج للقنطار وصولا إلى 70 ألف دج للقنطار، ناهيك عن الكمية المعتبرة التي ألقيت بالسبخة. وعملا بهذه المقاييس عملت الغرفة - حسب رئيس الغرفة - على مراعاة مصلحة المنتج والمحول وعمدت إلى عقد العديد من الاجتماعات منذ مطلع السنة الفلاحية الحالية التي انطلقت مباشرة بعد محصول السنة الماضية وأخده كعينة مع كل الأطراف المعنية بشعبة الكروم، حيث كانت هناك اتفاقية مفتوحة لكل المحولين أبرمت مع المهنة والغرض منها التكفل بكل المنتوج، إلى جانب مساهمة المحولين لدعم المنتخبين بقروض كتسبيق لزبر الكروم التي تراوحت قيمتها المالية بحوالي 2 آلاف دج للهكتار وكذا نفقة الأدوية التي تراوحت ما بين 2 و6 آلاف دج، في غياب البنوك وهذا للوصول في نهاية الموسم إلى محصول ذي نوعية وقابل للتسويق. العملية بدأت بدفتر الشروط الذي يربط ما بين المحول والفلاح لتعيين الحقوق والواجبات لكل منهما، علما أن الصفقة لم يتم إبرامها إلا مع محول واحد المتمثل في "جيسييو"، والمحولات الكبرى للغرب. هذه المراحل التي تمت بها الاتفاقية مرت في ظروف جد عادية إلا أن الإشكالية المطروحة تبقى في الأسعار الموجودة في دفتر الشروط المبرم بين المنتج والمحول والتي تنص عليها المادة الثانية. وما تجدر الإشارة إليه أنه في العمل الميداني قامت لجنة متكونة من كل المعنيين بالأمر من الفلاحين والأطراف التي لها علاقة بهذه الشعبة بمعاينة ميدانية لمعاينة الجودة والنوعية والأسعار مناسبة. كما أضاف رئيس الغرفة أن الهدف من سلسة الاجتماعات يكمن في البحث عن الحلول التي ترضي الفلاح والمحول وهذا بأسلوب حضري بالجلوس على الطاولة ومناقشة المواضيع بجدية. وفي هذا السياق اقترحت الجمعية 4500 دج للقنطار الذي وافق عليه كل الحاضرين، أما ديوان الخمور أو "انيسيفي"، فصرح بإعطاء أعلى ثمن بزيادة 500 دج بالإضافة إلى150 دج لنقل المنتوج، كما التزم أمام الجميع بتسديد مستحقات المنتوج مباشرة بعد جمع المحصول بنسبة 100 %. وحسب التقرير تبين أن مساحة الكروم الناتجة لهذه السنة تقدر ب 089 آلاف هكتار وأن معدل الهكتار الواحد يوازي حوالي 1500 قنطار وأن معدل الشجرة يصل إلى 2 كلغ من العنب، وهذا ما يترقب إنتاج حوالي 240 ألف قنطار. كما أن كل الإجراءات اتخدت بالنسبة للتخزين والتحويل وهذا قصد زرع الأمل في وسط الفلاحين بالرغم من الجفاف، إلا أن الزيارات الميدانية للمجوعات الفردية والجماعية أثبتت أن هناك نوعية وجودة أحسن من السنة الماضية. أما عن سؤال الجريدة عن مستحقات محصول السنة الماضية فبقي عالقا وهو موضوع الفلاحين قبل انطلاق موسم قطف العنب.