أعلنت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية أمس، أن ثمأنية بوارج تابعه لبحرية الاحتلال الإسرائيلي اعترضت سفينة المساعدات الليبية "الأمل" المتجهة إلى قطاع غزة، التي استأجرتها المنظمة. التي يترأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. وذكر مدير المنظمة يوسف صوأن، أن البوارج الحربية حاصرت السفينة ومنعتها من التوجه إلى غزة وهي على بعد نحوأربعين ميلا بحريا عن ميناء غزة. مضيفا أن السفينة تعرضت لعطل فني في أحد محركاتها والسفنية تسير ببطء. إلا أنها توقفت بعد ذلك، بسبب اعتراض البحرية الإسرائيلية طريقها ومنعها من التحرك. وأكد صوأن في وقت سابق أن السفينة "الأمل" لا زالت متجهة إلى غزة رغم التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية، نافيا ما أعلنه مصدر أمني مصري بأنها وصلت أمس إلى ميناء العريش حيث حصلت على إذن لتفريغ حمولتها من الأدوية والأغذية المخصصة لقطاع غزة. وقال المسؤول الليبي: "لم نخرج من ليبيا إلا لنتوجه إلى غزة سنتوجه إلى غزة، ولن نقبل إلا بغزة". مضيفا: "أن الاتصال مع السفينة مشوش". موضحا أنه في حال ما قامت إسرائيل باستخدام العنف ضد السفينة فإنه سيجري عندها دراسة احتمالات ردود الفعل، دون أن يفصح بشأن الخطوات المتوقع اتخاذها من قبل مؤسسته إذا هاجمت إسرائيل "الأمل". من جانبه أكد النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، بدء تشويش البحرية الإسرائيلية على اتصالات سفينة الأمل الليبية، محذرا من كونه مقدمة لمهاجمتهم. محملا في ذات السياق، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المتضامنين على متن السفينة. من جهته قال أحمد الطيبي عضوالكنيست لإسرائيلي وأحد منسقي رحلة السفينة، إن رسالة كسر الحصار تزعج إسرائيل التي تصر على اعتراض السفينة، مشيرا إلى أنه خاطب الكنيست ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأبلغهم بأن السفينة سلمية ولا تحمل أسلحة، بل تحمل موقفا سياسيا، وأن ناشطي السفينة مستعدون للتفتيش على أن تمضي إلى غايتها، وهي غزة. وفي موقف واضح لدعمها للموقف الإسرائيلي الرافض لدخول المساعدات الأنسأنية إلى القطاع المحاصر، ذكرت الإدارة الأمريكية أنها طلبت من الحكومة الليبية تجنب أي مواجهة لا طائل منها. في إشارة منها إلى رفضها لكسر الحصار البحري على غزة، مضيفة أنه على السفن الناقلة للمساعدات إلى غزة الخضوع للتفتيش الإسرائيلي قبل نقل المواد عن طريق البر.