قامت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أول أمس، بجولة في كل من قصر رياس البحر ومعهد الفنون الجميلة دشنت من خلالها مجموعة من المعارض وكانت الانطلاقة من قصر الرياس مع الزربية الإيرانية التي منحت القصر حلة خاصة زادت من تألق هذا المكان الأثري. وبالمناسبة أوضح حبيب الله تحويل يور، النائب الثقافي والاجتماعي لبلدية اصفهان، في تصريح خص به ''الحوار'' ''أن هذا المكان استطاع أن يجمع الزربية واللباس الإيراني في أطروحات مختلفة فعكست ما تزخر به الحياكة الإيرانية من تميز وتفرد عن باقي الزرابي، مضيفا أن القائمين على الاسبوع الثقافي بمحافظة اصفهان بالجزائر أرادوا ان ينقلوا تجربة هذه المحافظة في الحياكة عن طريق ورشات يفتح فيها المجال للجمهور الوافد على المعرض مشاركة النساجين في عملهم. كما سيكون هذا المعرض، حسبه، فرصة لالتقاء الفن الجزائري والايراني عن طريق الاحتكاك الذي ستخلقه مثل هذه التظاهرات بين الفنانين الجزائريين ونظرائهم الايرانيين، ما سيوثق، حسب محدثنا، العلاقة بين الشعبين الجزائري والإيراني ويمد أبواب التعاون أكثر وأكثر. لتنتقل بعدها وزيرة الثقافة رفقة الوفد الايراني إلى متحف الفنون الجميلة لتدشين مجموعة متنوعة من المعارض للفنون التشكيلية الإيرانية فشكلت المنمنمات والمخطوطات واللوحات التشكيلية لوحة فسيفسائية متميزة أكسبت المتحف حلة خاصة فعانقت هذه الألواح التراث الجزائري الأصيل أبهرت الوافدين على المعرض. وبالمناسبة، وعلى هامش المعرض، أعربت تومي عن أمنيتها في أن يكون الأسبوع الثقافي فرصة للتواصل بين الفنانين الجزائريين والإيرانيين لأن ايران، تقول تومي، مدرسة فنية قوية ومعروفة. من جهته اكد الدكتور علي رضا ذاكر الاصفهاني، محافظ محافظة اصفهان، أن أكثر شيء يريدونه من هذه التظاهرةهو التعريف بتاريخ اصفهان والثقافة الإيرانية والعمل على توثيق العلاقات بين البلدين أكثر.