نوهت وزيرة الثقافة خليدة تومي لدى إشرافها على افتتاح الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة المخصص هذا العام لفن النسيج بالسياسة الثقافية التي تتجهها الدولة التي باستحداثها العشرات من المهرجانات الثقافية الوطنية و الدولية ليكون هذا الموعد توضح تومي 119 المرسم و المدعم من قبل الدولة لإبراز مختلف أوجه الإبداع النسائي ومحطة ثقافية تتألق فيها المرأة بجمالياتها الفنية و الفكرية. أشارت تومي خلال حفل الافتتاح الذي احتضنه قصر رياس البحر يوم الأربعاء بحضور سعاد بن جاب الله الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي وأعضاء من السلك الدبلوماسي بالجزائر» أردنا تنظيم هذا المهرجان تزامنا مع إحياء شهر التراث لإبراز دور المرأة في حماية و الحفاظ على التراث الثقافي الذي يشكل ذاكرة و روح الأمة« . وبشات اختيار موضوع النسيج لهذا الدورة قالت تومي» كما يعلم الجميع فان الإبداع النسائي الجزائري في مجال النسيج متنوع وغني بتنوع وغنى التراث الجزائري لونته مختلف الحضارات التي تعاقبت على الجزائر وزادت في تألقه وتميزه عبقرية المرأة الجزائرية عبر الأزمنة « ومن جهتها أكدت محافظة المهرجان حميدة أقسوس ان هذا الحدث الثقافي الذي يحتفي بالتراث الجزائري العريق جاء ليسط الضوء على موهبة المرأة ا التي وجدت طريقة للتعبير من خلال فن النسيج الذي توارثته عن جدتنا . وطافت وزيرة الثقافي بفضاءات قصر رياس البحر للوقوف عند انجازات الحرفيات اللواتي شاركن في هذا المهرجان عبر المعارض التي فتحت أبوابها للجمهور أول أمس منها من هو مخصص للأدوات والتقنيات المستعملة في النسيج، وآخر للكتب والمراجع والأبحاث التي لها علاقة بتاريخ النسيج، ومعرض للقطع المنسوجة المصنوعة من طرف 23حرفية من مناطق مختلفة من الوطن والتي تتمثل أعمالهن في الإبداع والتجديد المرتكز على التقنيات القديمة. وأيضا معرض » من التقليد إلى الحداثة «يحتوي على إبداعات مصممات وفنانات تبرزن إبداعات نسيجية عصرية، فضلا عن الو رشات الحية لتعليم صناعة النسيج من قبل مختصين في ذات المجال ستقام بوسط الدار للقصر العتيق. كما أحيت الفنانة بهجة رحال حفل فني أندلسي بفضاء » فضيلة دزيرية « بالمعهد الوطني العالي للموسيقى ويحمل برنامج المهرجان الذي يتواصل إلى غاية الثلاثاء 18ماي العديد من النشاطات منها المحاضرة التي نشطتها السيدة مليكة مالك عزوق محافظ بالمتحف الوطني للفنون و التقاليد الشعبية مسؤولة عن مجموعة النسيج حول» طقوس النسيج بين الأسطورة والواقع« التي أثارت طرق تلقين هذا الفن التقليدي القديم عبر كامل التراب الوطني التي يعد تورثا بين الأجيال، وقالت »يجب من البنت الشابة أن لا تكتفي بالمهارة التقنية بل إبراز جميع الطقوس وكذا الرسوم والرموز«مضيفة أن »صانعات النسيج تقمن علاقات خاصة مع مهنة النسيج التي كانت تتعامل معها منذ نشأتها والتي كانت حين ذاك ترافقها طوال حياتها« وأشارت المتحدثة إلى كل مرحلة عمل كانت مرفوقة بطقوس إجتماعية ومراسيم إحتفائية حيث كانت تنطلق ب »البسملة« وتتواصل بأغاني وزغاريد للتعبير عن الفرحة وذلك منذ أول قطعة منسوجة مؤكدة أن أسطورة النسيج تستحضر شخصيات غير حقيقية مثل- الملائكة- و- حارس الدار-. وأوضحت أنه بما أن عملية النسيج تحضى بمساعدة وتشجيع جميع الأقارب يمكن أن تكون موضوع »تويزة« تجمع النسوة في أجواء إحتفائية مميزة.