اقترب موعد شهر رمضان المعظم وكثر معه الطلب على بعض المواد الغذائية التي عرفت ارتفاعا كبيرا وندرة في بعضها على غرار التمور التي تعتبر عروس مائدة الصائم، حيث نجد هذه المادة المحلية الإنتاج غائبة عن أسواق المناطق الحدودية رغم أن مركز الجمارك للعبور سجل دخول مئات الأطنان نحو المدن الحدودية، لكن على ما يبدو أنها شدت الرحال للحج إلى أسواق وجدة التي يكثر فيها الطلب عليها بأسعار تصل إلى حدود 28 و30 درهما للكيلوغرام حسب جودة المنتوج. هذا وناشد المستهلكون بمناطق مغنية وبني بوسعيد وباب العسة مصالح التجارة لتشديد الرقابة لضمان توفير هذه المادة وكذا حليب اللحظة الذي غاب كليا، واختار جيراننا المغاربة بدورهم إغراق السوق الجزائرية بجملة من المنتوجات على رأسها كميات كبيرة من معلبات الزيتون المجهولة الهوية، في ظروف تعليبية غير صحية بحكم أنه معلب في أوعية حديدية صدئة لا تحمل تاريخ الإنتاج ولا تواريخ الانتهاء كل ما فيها أنها تحمل صورة الزيتون وكذا بعض التوابل التي قد تكون ممزوجة بعدة شوائب إضافة إلى المكسرات. وأما عن سوق الخضر فقد عرف انتفاضة لم يسبقها مثيل، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام من الكوسى إلى 100 دج بعدما لم يتجاوز 10 دج الأسبوع الماضي، أما الجزر فقد فاق ال 70 دج للكيلوغرام ونفس الشيء بالنسبة للطماطم والفاصولياء. أما البصل فوصل إلى 40 دج رفقة البطاطا. أما الفواكه فقد تمرد العنب على موائد الفقراء بعدما ارتفع سعره إلى 120 دج وكذا التفاح الذي وصل إلى 80 دج لمحلي الإنتاج و180 دج للمستورد. أما لحوم الدجاج فقفزت إلى 280 دج وناطح الخروف ال 600 دج، مما جعل العديد من المواطنين يقاطعون الأسواق التي ارتفعت حرارة أسعارها التي لا يطيقها الفقراء.