وحده صوت فيروز سيرتفع اليوم الإثنين، في اعتصام تضامني متزامن بين بيروت والقاهرة والقدس المحتلة، ينظمه عشاق المطربة التي تعيش أيام منعها من الغناء بسبب خلافات وصلت إلى القضاء بين ورثة الأخوين عاصي ومنصور الرحباني. الغسيل الرحباني ''الذي نُشر على صفحات المحاكم، استدعى تدخلاً من جمهور فيروز، التي صارت عرضة للتوقيف في حال مخالفة القرار القضائي بمنعها من الغناء، إذ تداعى محبوها لاعتصام سلمي صامت، ومتزامن في بيروت والقاهرة والقدس المحتلة، تحت شعار ''لا لمنع فيروز من الغناء.. تضامنوا معنا في وقفات احتجاجية عربية''. ويفترض أن يشارك في الاعتصام عدد من الفنانين منهم نجوى كرم، ونوال الزغبي، ويارا، وعدد من الإعلاميين والمثقفين اللبنانيين. وللإشارة، ينقسم الخلاف بين الجيل الرحباني الثاني بين طرفين: أولهما منصور وأبناؤه الثلاثة مروان وغدي وأسامة، الذين رفعوا دعاوى قضائية متتالية ضد نهاد حداد وهو الاسم الحقيقي لفيروز، كان أول الغيث فيها الدعوى القضائية في أفريل ,2008 عندما أعادت فيروز تقديم مسرحية ''صح النوم'' في عدد من الدول العربية. يومها سارع ''المدّعي منصور حنّا الرحباني'' إلى المحكمة الابتدائية المدنية في جبل لبنان، مطالباً بتغريم فيروز 100 ألف دولار، متهماً إياها بعدم الحصول على إذن من أحد مؤلفي وملحني المسرحية التي أعادت تقديمها بمردود فاق ملايين الدولارات''، بحسب نص الدعوى التي تداولها الإعلام. أما الطرف الثاني في القضية فهو فيروز، التي تعتبر مع أولادها، ورثة منصور الرحباني، هؤلاء ردّوا بدعوى مضادة ضدّ أولاد منصور وكازينو لبنان، في جانفي 2010 للمطالبة ب''عطل وضرر'' عن الإساءة المادية والمعنوية التي سبّبها إلغاء عرض ''يعيش يعيش'' بقرار قضائي، واستبدالها بمسرحية منصور الرحباني ''صيف .''840 ولم تقتصر الملاحقات القضائية ضد فيروز على الأراضي اللبنانية، بل امتدت لمحاولة منعها من تقديم أي أعمال في البلاد العربية، كان أولها عرض مسرحية ''صح النوم'' في دمشق، ضمن احتفاليتها كعاصمة للثقافة العربية عام .2008 يومها عرض ''أولاد منصور'' على إدارة الاحتفالية استبدال ''صح النوم'' بإحدى مسرحياتهم، ومع رفض هذا التبديل، استلمت الإدارة إنذارات قضائية ''تحذّرها'' من عرض العمل، وهي نفس الإنذارات التي تلقتها كل من البحرين والشارقة، بعد رفض الجهات المعنية استبدال حفلات فيروز بمسرحيات منصور الرحباني. وانتهى بيان توضيحي أصدرته الفنانة بأن ''فيروز لم تكن يوماً شريكةً في إنتاج أي من أعمال الأخوين الرحباني المسرحية والغنائية، حيث اقتصر دورها على الأداء فقط لقاء أجر مادي منفصل كأي بطل من أبطال تلك الأعمال، فالإنتاج كان للأخوين ومعهما أحياناً بعض الجهات الإنتاجية وعليه كانا يتحملان بصفة ''الأخوين الرحباني'' الأرباح والخسائر.