عرضت أسرة الرحباني اللبنانية الشهيرة مسرحية جديدة تصور أسطورة العنقاء أو طائر الفينيق لأول مرة يوم الثلاثاء في مدينة جبيل اللبنانية القديمة المطلة على البحر المتوسط. وتوافد مئات اللبنانيين والعرب عشاق فن الرحبانية لمشاهدة مسرحية "عودة الفينيق" التي استمر عرضها ثلاث ساعات وهي من تأليف منصور الرحباني وموسيقى وإخراج نجليه أسامة ومروان الرحباني. وتدور أحداث المسرحية في عام 1370 قبل الميلاد عن عيد ادونيس وعشتروت، حيث راعي الزمان يخاطب طائر الفينيق الذي يحترق كل خمسين سنة ثم يقوم من رماده بعد ثلاثة أيام. وفي هذه الفترة تناحر على لبنان الحيثيون والمصريون حيث وقفت الأميرة روكسانا والثائر مجدو ابن صانع السفن ليدافعا عن جبيل واحرقا المدينة بكاملها بدلا من الاستسلام للغزاة. وقال الموسيقار اسامة الرحباني الذي شارك في انتاج المسرحية إن العمل الفني الذي يتناول الحضارة الفينيقية وهو موضوع نادرا ما تناوله الرحبانية استغرق عامين. ومنصور الرحباني (83 عاما) والد أسامة ومروان من أعلام المسرح الموسيقى اللبناني منذ عقود. وكون منصور الرحباني مع شقيقه الراحل عاصي فريقا في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي وألفا معا كثيرا من موسيقى وكلمات أغاني المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز زوجة عاصي. وحظيت اعمال الرحبانية بتقدير كبير في لبنان والعالم العربي. ولعب بطولة المسرحية انطوان كرباج وغسان صليبا وهبة طوجي وتقلا شمعون اضافة الى عدد كبير من الممثلين والراقصين. وذكر مروان الرحباني انه يأمل ان ينهض لبنان من وسط الرماد من جديد بعد احتراقه في صراعات داخلية وخارجية كما هو الحال في أسطورة العنقاء.