يعاني سكان بلدية أولاد بسام التي تبعد عن مقر الولاية ب 15 كم هذه الأيام من أزمة مياه خانقة تخللتها الظروف المعيشية الصعبة التي حولت حياة مواطني أولاد بسام إلى جحيم لايطاق في ظل تقاعس المسؤولين المحليين وعدم الاكثرات بانشغالات المواطنين التي ضربت بها عرض الحائط، متحدين بذلك توصيات رئيس الجمهورية الأخيرة القاضية بضرورة التكفل بانشغالات ومشاكل المواطنين. ويضطر سكان أولاد بسام إلى قطع مسافات طويلة من أجل جلب قطرة الماء خصوصا بالأماكن المسماة عين البلاني وعين الحمي، وهي مياه غير صالحة للشرب، في حين ينتظر السكان أصحاب الصهاريج المتنقلة المختصة في بيع المياه الصالحة للشرب وبأثمان قد لا تتناسب وأصحاب الدخل الضعيف، أما أصحاب الجاه والمال فيلجأون إلى كراء جرارات مزودة بالصهاريج من أجل التزود بالماء الصالح للشرب من مناطق أخرى، تاركين المواطن البسيط يصارع الموت البطيء في ظل تهرب الجهات المعنية وعدم إيجاد حل حقيقي لأزمة المياه التي تتكرر كل موسم ومنذ أكثر من ثلاث سنوات بعد جفاف منبع البئر الوحيدة التي كانت تمون السكان بالمياه الصالحة للشرب بسبب أعطاب تقنية جعلتها تجف ويجف معها نبض الحياة الاجتماعية بهذه البلدية الفقيرة، وحسب بعض سكانها ممن تحاورت معهم جريدة '' الحوار '' فإنهم قد تلقوا وعودا وهمية لربط سكناتهم بشبكة المياه الصالحة للشرب، غير أن هذه القرارات بقيت حبيسة الكلام الزائف، وتحولت في وقت قصير إلى مجرد حبر على ورق يتقاذفه المسؤولون كلما حل موعد انتخابي، تاركين المواطن المغلوب على أمره في المناسبات والمواعيد مطلقا من قبل أصحاب الحل والربط الذين لا يظهرون إلا في المناسبات والمواعيد الانتخابية، فإلى متى يبقى المواطن البسامي يدفع فاتورة الإهمال واللامبالاة؟