أزمة غاز البوتان و الأوحال بتيسمسيلت يواجه مواطنو تيسمسيلت هذه الايام صعوبات كبيرة في اقتناء قارورات الغاز الطبيعي من اماكن توزيع وبيع هذه المادة وذلك بسبب النقص الفادح المسجل للمادة المذكورة على مستوى محطة تعبئة قارورات العغاز بعاصمة الولاية تيسمسيلت. هذا ويعاني معظم سكان بلديات اولاد بسام لرجام العيون وغيرها من ازمة التزود بغاز البوتان في الوقت الذي وصل فيه سعر القارورة الواحدة في بعض الاحيان الى 280 دج بعد ان صاحبت هذه الندرة الحادة موجة البرد الشديدالذي اجتاح المنطقة هذه الايام بدليل الامطار وموجة الصقيع والثلوج الكثيفة التي تهاطلت ولا زالت تنشط على اقليم بلديات تيسمسيلت منذ اكثر ثلاثة ايام وهو ما خلق عزلة تامة لمعظم البلديات لا سيما المتواجدة بالمرتفعات كبرج بونعامة وبوقايد والازهرية وكذا بلدية اولاد بسام التي سئم مواطنوها اشغال الحفر الخاصة باعادة تهيئة قنوات صرف المياه وهو ما خلق تذمرا كبيرا خصوصا في هذه الايام الباردة والمثلجة اين تحولت شوارع البلدية الى برك مائية واوحال عرقلت تنقل المواطنين وحتى اصحاب السيارات خاصة بحي محمد بونعامة والاراشبي ما حول حياة المواطن الى جحيم لا يطاق في ظل صعوبة العيش من نقص كبير في غاز البوتان بالرغم من استفادة البلدية من مشروع غاز المدينة الذي انطلقت به الاشغال منذ اكثر من عامين وانتشار الحفر في كل مكان وحتى ازمة الخبز دخلت اجندة الحياة اليومية للمواطن بهذه البلدية حيث تتشكل يوميا طوابير طويلة اما محلات المواد الغذائية في ظل غياب مخبزة من اجل اقتناء الخبز الذي اصبح الحصول عليه في هذه الايام الباردة صعبا. وفي سياق ذي صلة لا يزال معظم السكان ببلديات تيسمسيلت ينتظرون مبادرة المسؤولين المحليين على توفير وحدات خاصة لبيعه وتوزيع قارورات الغاز على غرار ما هو موجود بعاصمة الولاية بدل الاقتصار على التموين بواسطة الشاحنات كما هو معمول به حاليا وذلك لوضع حد لعمليات الاحتكار والمضاربة في اسعار قارورة غاز البوتان الخيالية والتي وصلت في بعض الاحيان الى 350 دج للقارورة الواحدة ليبقى استهلاك الغاز الطبيعي متزايدا وبنسبة كبيرة خصوصا بالمناطق الباردة كاولاد بسام بوقايد الازهرية اليوسفية بني لحسن وبني شعيب نظرا لمناخها البارد وهو ما ادى الى تشكيل حشود كبيرة وسط فوضى عارمة للراغبين في الحصول على مادة البوتان ما يتطلب احيانا تدخل اعوان الامن من شرطة ودرك لتنظيم الطوابير الطويلة التي ارهقت المواطن البسيط . وامام هذه الوضعية المزرية لك يجد هؤلاء المواطنين من وسيلة سوى التوجه الى المناطق والولايات المجاورة كتيارت بهدف البحث عن الغاز الذي اصبح نقصه هذه الايام مشكلا حقيقيا ومعاناة اخرى تضاف الى الملف الثقيل من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المواطن بتيسمسيلت في حين وجدت بعض العائلات وسيلى اخرى لتوفير الدفء والطهي واتخذت الحطب كمزود حقيقي لها في هذا الشتاء متجنبين بذلك التكاليف الاضافية التي فرضتها عملية الاحتكار والمضاربة في انتظار تدخل السلطات المعنية من اجل تدارك الوضع المتازم .