دعت أوغندا إلى تعبئة القارة الإفريقية ل ''طرد الإرهابيين''، وذلك لدى افتتاح قمة يفترض ان يقرر خلالها الاتحاد الإفريقي تعزيز قواته في الصومال لمواجهة مقاتلي حركة الشباب المتطرفة الموالية لتنظيم القاعدة. وقال الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني ''يمكن التغلب على هؤلاء ولا بد من ذلك''، في إشارة إلى مقاتلي حركة الشباب المتطرفة التي تبنت اعتداء كمبالا. وقد أعلنت حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة أنها تريد، بذلك الاعتداء المزدوج الذي تبنته، أن تطرد من الصومال الجنود الاوغنديين الذي يشكلون اكبر عدد من قوة السلام الإفريقية في الصومال. وتابع موسيفيني ''فلنعمل سويا لطردهم من إفريقيا''، مضيفا ''فليعودوا إلى آسيا والشرق الأوسط من حيث يأتي بعضهم على ما فهمت. وأعرب القادة الأفارقة المجتمعون في كمبالا أمس وعددهم ثلاثون تقريبا من أصل 53 دولة عضو بما فيهم الجزائر ، عن تضامنهم مع أوغندا ووقفوا دقيقتي صمت تكريما لضحايا الاعتداء. ويتوقع أن تقرر القمة إرسال ألفي جندي إضافي لتعزيز قوة السلام الإفريقية في الصومال التي تعد حاليا ستة آلاف رجل (3500 أوغندي و2500 بوروندي). وأعلن رئيس المفوضية الإفريقية جان بينغ ان غينيا مستعدة ''فورا'' لإرسال فوج قوامه 800 رجل تقريبا وان الاتحاد الإفريقي طلب تعزيزات من جنوب إفريقيا وأنغولا وموزمبيق. وقال بينغ ''سنصل قريبا الى ثمانية الاف رجل وهو العدد الأقصى (المقرر مبدئيا) واظن ان العدد سيزداد الى اكثر من عشرة آلاف'' جندي. كذلك ستدعو قمة الاتحاد الإفريقي إلى إدراج مهمة لقوة السلام التي تقتصر على الدفاع، في الفقرة السابعة من شرعة الأممالمتحدة للسماح للجنود الأفارقة بملاحقة الإرهابيين. في هذه الأثناء دان رئيس مفوضية السلم والأمن التابعة للاتحاد الإفريقي رمضان لعمامرة ب ''أقصى قوة'' اغتيال الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو في الساحل والذي تبناه تنظيم اقاعدة المغرب. وقال مسؤول الاتحاد الإفريقي على هامش القمة ال15 للاتحاد في كمبالا ''لا شيء يمكن أن يبرر إعدام رهينة وبالتأكيد رفض دفع فدية أو عملية مشروعة يمكن أن يقوم بها بلد في المنطقة بوسائله الخاصة ومساعدة من طرف آخر''. وأضاف لعمامرة إن ''القاعدة تظهر عدم احترامها لحياة البشر وهذا دليل إضافي على هذا السلوك الشديد الوحشية وغير المقبول''.