من المقرر أن تفتح نهاية هذا الأسبوع هيئة المحكمة بالغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء العاصمة ملف قضية محاولة تهريب العملة الصعبة من مطار هواري بومدين إلى تركيا وبالتحديد إلى العاصمة ''اسطنبول''، حيث كشفت التحريات أنه تورط في العملية 5 متهمين من بينهم موظفون على مستوى المطار ثبت أنهم تواطئوا مع تاجر ب ''كلوزال'' هذا الأخير الذي اعتبر كمتهم رئيسي والذي لا يزال في حالة فرار. يذكر أن المتهمين نسبت إليهم جملة من التهم المتمثلة في جنحة تكوين جمعية أشرار، سوء استغلال الوظيفة وتهريب العملة الصعبة وذلك لثبوت الوقائع ضدهم بموجب إجراءات التلبس، حيث عثر شهر أوت الماضي على مبلغ 595 ألف أورو ما يعادل بالعملة الوطنية 8 ملايير سنتيم داخل الخزائن الخاصة بموظفي الخطوط الجوية على مستوى الطائرة التي كان من المفروض أن تتوجه إلى العاصمة التركية ''اسطنبول''، حيث جاء في ملف قضية الحال أنه من بين المتورطين مدير برمجة الرحلات بمطار هواري بومدين المدعو (ا.ب)، مضيف طائرة (ب.ك) وسائق حافلة وإلى جانبهم تاجر اعتبر كمتهم رئيسي كونه من اقترح عملية التهريب بعد أن وضع خطة محكمة لذلك، حيث أسفر التحقيق المنجز من طرف المصالح المعنية أنه أياما قبل الوقائع كان كثير التردد على المطار بحجة اقتناء تذاكر السفر إلا أنه في حقيقة الأمر كان ينسق مع شركائه، إذ ثبت أنه اتفق على الطريقة التي سيتم فيها إدخال المبلغ سالف الذكر إلى الطائرة، غير أن مصالح الأمن العسكري وأعوان الجمارك كشفوا عملية محاولة التهريب إثر ضبطهم كيسا بلاستيكيا كان يحوي مبلغا معتبرا من العملة الصعبة داخل خزائن مضيفي الطيران، حيث ثبت أن المتهم (م.ع) أوكلت له مهام التسليم بمساعدة مضيف الطائرة ومبرمج الرحلات اللذين اتفقا مع التاجر على خطة لدخول وخروج الأموال من الطائرة. للإشارة فإن القضية أدرجت للنظر من جديد بعد استئناف المتهمين والنيابة الأحكام الابتدائية الصادرة.