دخل مجموعة من شباب بلدية حاسي الرمل البترولية التابعة لولاية ورقلة في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب ما أسموه بالتهميش ومنح مناصب الشغل المتاحة لأشخاص من خارج المنطقة، في حين يبقون هم بدون عمل. وقد ارتفع عدد المضربين عن الطعام أمس إلى 30 شخصا بعد أن كان عددهم سبعة، وقبل ذلك كان الشباب السبعة قد قضوا خمسة أيام مضربين عن الطعام ابتداء من يوم الثلاثاء 03 أوت إلى غاية أمس السبت 7 أوت، وقد صرّح أحد المضربين عن الطعام، قائلا إنه ''لم يكلّف أي مسؤول نفسه الاتصال بهم رغم تدهور الحالة الصحية لشخصين، أحدهما في حالة خطيرة''. وأضاف المتحدّث قائلا: ''إننا لا نطالب بالمستحيل، فكل ما نطالب به هو تشكيل لجنة وزارية من أجل التحقيق في كيفية منح فرص العمل على مستوى البلدية، وكذا في الصفقات التي تمنح بخصوص فرص العمل على مستوى حاسي رمل''، وقال: ''إنهم يقومون بتوظيف أشخاص من الشمال ومن ولايات معينة مما يعزّز الجهوية، ونحن الذين ولدنا وترعرعنا هنا لا نستفيد من أي فرصة عمل، لسوناطراك أزيد من 4400 منصب شغل دائم بحاسي الرمل، لماذا لا يمنح لنا البعض منها''. وتعتبر ولاية ورقلة من أغنى الولايات لامتلاكها أهم الآبار البترولية في الجزائر، والتي تتواجد بحاسي مسعود، وهي التي تعتبر خامس أغنى بلدية في القارة الإفريقية، وحاسي الرمل، وبها أكبر واحة وهي مدينة توقرت التي سميت بالبهجة نسبة لواحاتها الخضراء، كما يوجد بالمدينة عدة مناطق سياحية من بينها القصر القديم وآثار مدينة سدراتة القديمة بالإضافة إلى المتحف البلدي الذي يزخر بالعديد من الآثار التي تمتد من العصر الحجري إلى فترة الاستعمار الفرنسي، وهناك سوق كاملة ومجمع للحرف والصناعات التقليدية المحلية وهذا المجمع به جميع الحرف والصناعات التقليدية التي اشتهرت بها المنطقة من زرابي ونسيج وفخار وملابس تقليدية، بالإضافة إلى المحلات التي تبيع ورود الرمال التي توجد بكثرة في هذه المنطقة وهي عبارة عن حجر يتكون بتجمع حبيبات الرمل مع بعضها البعض لتشكل ورودا.