هدد 30 مضربا عن الطعام بحاسي الرمل منذ 7 أيام بنقل احتجاجهم أمام قصر الحكومة غدا في حالة لم تستجب السلطات لمطلبهم والمتمثل في توفير منصب شغل. فيما نقل مضربان اثنان إلى المستشفى بعد تدهور حالتهما الصحية. قال الناطق الرسمي باسم المضربين عن الطعامو شكيب حراث، إن غض السلطات المحلية والمركزية الطرف عن قضيتهم سيدفع بهم إلى نقل الاعتصام الى قصر الحكومة صباح الأربعاء كرد فعل طبيعي عن تملص السلطات من مسؤولياتها. وذكر حراث في اتصال مع ''البلاد'' ان الحالة التي يمر بها المضربون عن الطعام في حالة جد حرجة وخصوصا أن درجات الحرارة قد بلغت مستويات قياسية ناهزت 46 درجة مما جعل حالة اثنين من المضربين في حالة جد معقدة وقد نقلا إلى المستشفى، ويتعلق الأمر بقاسمية مسعود 22 سنة، وبن جاب الله ناجي 22 سنة. والغريب، حسب محدثنا، أن مصالح الأمن قد عمدت في بداية الإضراب إلى منعهم من نصب ستائر تقيهم حرارة الشمس. ومازاد الحالة سوءا هو عدم التفات السلطات إلى وضعيتهم، والأمر نفسه عند التشكيلات السياسية التي التزمت الصمت طيلة أسبوع كامل. وبنبرة استهزائية يذكر شكيب حراث ''المسؤول الوحيد الذي اقترب من المضربين هو رئيس البلدية لكن بسيارة رباعية فاخرة''. ويضيف ''حتى نائب رئيس البلدية أطلق علينا تصريحا لا نعرف أساسه وكأنه يستغبينا حينما قال في تصريح إذاعي إن نسبة البطالة في حاسي الرمل صفر بالمائة''. كما طالب المتحدث الرسمي باسم المضربين عن الطعام بإيفاد لجنة تحقيق في بلدية حاسي الرمل والوكالة المحلية للتشغيل بعد ورود معلومات عن تجاوزات سجلت في عمليات التشغيل بحاسي الرمل لكنها استثنت السكان المحليين، مثلما هو الحال مع توظيف 1500 شخصا من خارج حاسي الرمل في شركة وطنية للطاقة الشمسية، ويعاد ذلك السيناريو مع إقصاء متعمد للمحليين، على حد تعبير شكيب حراث، بتوظيف ألف عامل في مجال التشجير لدى شركة خاصة ''س'' التي فازت بصفقة مناولات مع سوناطراك ولم توظف سوى 10 أشخاص من حاسي الرمل.