كشف تقرير مركز لندن للتماسك الاجتماعي عن عدد العمليات الإرهابية في العالم من توقيع المسلمين البريطانيين منذ سنة 2003 تاريخ إعلان بريطانيا قاعدة كبرى للإرهاب الدولي من قبل الداخلية في لندن. حيث تم إحصاء 3 عمليات إرهابية لم يتم ذكر زمان ومكان وقوعها كان أبطالها مسلمو بريطانيا. نشر مركز لندن للتماسك الاجتماعي تقريرا رئيسيا عن الأفراد الذين ارتكبوا جرائم بدافع الأيديولوجية الراديكالية، حيث تم إحصاء 127 بريطاني متطرف تنشط داخل بريطانيا، فيما تم إحصاء 88 خارجها، ومعظمهم، حسب ذات المراجع لا تبدو عليهم آثار التعصب، غير أنهم مستسلمون للإيديولوجيات المتطرفة. وتحتضن بريطانيا حوالي 2000 فرد يشكلون خطرا عليها، يضعون لندن هدفهم الأول من أجل تنفيذ أعمالهم الإجرامية. وعن عدد الهجمات المنفذة في عدد من بلدان العالم التي تعاني من ظاهرة الإرهاب من مسلمي بريطانيا حسب ذات المصدر: أفغانستان (12)، والجزائر (3) واستراليا (1)، أذربيجان (1)، بلجيكا (2) والبوسنة (4) وكندا (1) وفرنسا (7) وألمانيا ( 3) والهند (3) والعراق (3) وإسرائيل (2)، ايطاليا (4) والأردن (1) ولبنان (1)، المغرب (2) وهولندا (1)، وباكستان (5) وروسيا (4) والسعودية (1) والصومال (1) واسبانيا (2)، والولايات المتحدة (14)، واليمن (10)، إلى جانب كل من ألبانيا وبنغلاديش وكينيا. وتشير نفس المراجع إلى أن السلطات البريطانية تدرك أن سياستها في استرضاء المتطرفين وتحسين مستوى المسلمين من شأنه أن يغير اتجاهات الدوافع الإيديولوجية، مشيرة إلى أن تزايد الهجرة سهل مثل هذه الهجمات خاصة من المهاجرين القادمين من مختلف الدول الإسلامية والعربية. في هذه الأثناء تقيم جماعة ''منهاج القرآن'' أول معسكر صيفي في بريطانيا ''لمكافحة الإرهاب'' الذي انطلقت أشغاله أمس السبت. ويتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في المعسكر ألف شاب مسلم منهم جزائريون باعتبار وجود الجالية الجزائرية هناك والتي ترفض الأعمال الإرهابية التي تضرب خبط عشواء. و''منهاج القرآن'' منظمة دولية أسسها الدكتور محمد طاهر القادري مؤلف ''الدراسة الدينية'' التي تبحث سبل دحض حجج الجهاديين. وتهدف الجماعة من المعسكر إلى الترويج للفتوى التي أصدرها القادري ضد الإرهاب في مارس الماضي. وسينتظم المشاركون في فصول تدرس الحجج الدينية التي يمكن استخدامها ضد المتطرفين. وتعتبر ''الدراسة الدينية'' للقادري والمؤلفة من 600 صفحة من قبل أتباعه بأنها أوضح وأشمل نفي للحجج التي يسوقها الجهاديون لتبرير العنف بما في ذلك التفجيرات الانتحارية واستهداف المدنيين. وسيركز المعسكر على هذه الوثيقة، وسيطلب من المشاركين الالتحاق ب ''الحرب المقدسة'' ضد المجندين في القاعدة. وتجادل جماعة منهاج القرآن بأن العديد من المنظمات الإسلامية التقليدية كانت ضعيفة في مكافحة الأيديولوجية الجهادية، فخلفت الشباب دون أن تدري مرتبكين يسهل غسل أدمغتهم. وترى الجماعة التي يتسع انتشارها في المملكة المتحدة بأنه ''لا بد من اتخاذ موقف أشد علانية ضد التطرف، يسانده فهم صائب لما يقوله الإسلام عن العنف''.