يكشف تحريف العناصر الإرهابية لآيات قرآنية لاستباحة قتل النفس أثارت الصحف البريطانية مؤخرا قضية مراهق جزائري يحمل الجنسية البريطانية حاول تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن تجنيده للقيام بعمليات تفجيرية في بريطانيا، وكشف الجزائري أن عناصر تنظيم القاعدة يحرفون الآيات القرأنية بما تتناسب أعمالهم الإرهابية ويروي المراهق المدعو ''آدم''، من أصول جزائرية لصحيفة ''الصنداي تايمز البريطانية '' تجربته مع عناصر تنظيم القاعدة، ويصف الجزائري كيف تقدم منه عناصر من هذا التنظيم. حيث كان عمره لا يتجاوز الخامسة عشرة في أحد المساجد جنوبي لندن، وجعلوه يشاهد ''شرائط فيديو تتضمن عمليات إرهابية وصفوها بالعمليات الاستشهادية ''، و قال آدم الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي خوفا من عائلته '' لقد حثنا البعض من المتطرفين وهم يحملون جنسيات مختلفة من بينهم جزائريون وبريطانيون مسلمون على الجهاد. كما شجعوني على السفر إلى باكستان للتدريب''. ويقول المراهق الجزائري الذي يبلغ حاليا الثامنة عشرة إنه ترك المجموعة بعد سنة ولا يعرف أي شيء عن مكان زملائه الذين تم تجنيدهم بنفس الطريقة وألقت الصحف البريطانية الضوء على طبيعة الأشخاص الذين يصبحون هدفا لعناصر تنظيم القاعدة، كآدم، الذي كان يواجه مشاكل دراسية ولم يكن لديه العديد من الأصدقاء وحجب آدم اسمه الأصلي عندما كان يروي قصته للصحف البريطانية خوفا من عائلته الجزائرية التي هاجرت إلى بريطانيا ويعيش رفقة ستة إخوة هو أكبرهم، وقد توفي والده بينما كان في الثامنة ويبدو أن العناصر الإرهابية في بريطانية حاولت استغلال وضعيته الاجتماعية لتجنيده من أجل ضرب مراكز حيوية في بريطانيا عن طريق تفجير نفسه وقال ''آدم إنه بدأ يفكر في أن هذه الأساليب لا تلائمه، فهو وإن كان غاضبا في داخله لا يريد أن يقتل أحدا''. ويروي آدم أن عناصر تنظيم القاعدة حدثوه عن العراق وكيف يموت الناس هناك، وقال إن بعض من تحدثوا إليه قاموا بتحريف بعض الآيات القرآنية لتناسب أغراضهم في '' استباحة قتل النفس والتحريض لإبادة ما وصفوهم بالكفار''، ويتواجد حاليا آدم في مراكز إعادة التأهيل ببريطانيا رفقة أكثر من 200شخص، بينهم من لم يتجاوز سن الثالثة عشرة حاولت خلايا تنظيم القاعدة ببريطانيا تجنيدهم للقيام بعمليات انتحارية، وأفادت الصحف البريطانية في سياق متصل على أن نسبة الأشخاص الذين ثبتت عليهم التهم من بين المشتبهين بالإرهاب منذ تفجيرات 11 من سبتمبر 2001، لم تتجاوز واحد على ثمانية حسب بيانات كشفت عنها وزارة الداخلية البريطانية، وقالت الصحف البريطانية إن ''يرى البعض في هذا دليلا على أن الشرطة اعتقلت أشخاصا لا علاقة لهم بالإرهاب '' وتتهم الشرطة البريطانية من قبل الرأي العام البريطاني بالتقصير في إثبات التهم على المتهمين يرى الكاتب أنه في حال الإرهاب من الضروري اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتفكيك الخلايا المشتبه بأنها إرهابية قبل أن تتمكن من القيام بأعمال إرهابية.