أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لن تتأثر بالعقوبات التي يفرضها الغرب على خلفية برنامجها النووي، كما أكد ان الصورة التي رسمت لهجمات 11 سبتمبر 2001 كان مبالغا فيها في انتقادات جديدة للولايات المتحدة بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن استعداده لاجراء محادثات مع إيران. وقال نجاد:'' إن الذين يفرضون العقوبات يراهنون على قيام الشعب الايراني بالضغط على حكومته ، لكنهم سيفشلون ''.وأضاف '' ما يثير الاستغراب أن البلد الذي يمتلك خمسة آلاف قنبلة نووية يحذر اليوم من امتلاك الآخرين لها '' وذلك في إشارة إلى الولاياتالمتحدة .وتابع نجاد '' الولاياتالمتحدة تستخدم وسائل الإعلام لتظهر هزائم جيشها في العالم على أنها انتصارات فالإعلام المغرض استخدم قضية أصوات نتيجة مفرقعات خلال زيارتي إلى محافظة همدان على أنها انفجار قنبلة''. ونفى نجاد أن يكون تعرض لمحاولة اغتيال خلال زيارته لمدينة همدان الأسبوع الماضي ، وأوضح أنه اطلقت مفرقعة صغيرة كالتي تطلق في الاحتفالات الشعبية على بعد مائة متر خلف موكبه من دون ان توقع خسائر بشرية. واعتبر ان الاعلام الغربي صور تلك الحادثة على انها انفجار قنبلة استهدفت موكب الرئيس الايراني ، كما شكك في أن تكون هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة أودت بحياة ثلاثة آلاف شخص.وقال: '' لا دليل على سقوط هذا العدد من القتلى''، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ضخمت حجم الاعتداءات لتمهيد السبيل أمام قيامها بمهاجمة العراق وأفغانستان. وقال أحمدي نجاد ان هجمات 11 سبتمبر التي نفذت باستخدام طائرات مدنية مخطوفة على أهداف في نيويوركوواشنطن العاصمة جرى تضخيمها لتكون ذريعة لغزو أفغانستان والعراق. وأضاف أحمدي نجاد الذي كان يتحدث في مؤتمر في طهران انه ليس هناك أي دليل على ان أعداد القتلى في تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك كانت بالضخامة التي أعلنت وقال ان ''الصهاينة'' تلقوا تحذيرا مسبقا قبل الهجوم. واتهم الرئيس الإيراني حكومة الولاياتالمتحدة بممارسة رقابة على وسائل الإعلام أكثر من أي مكان آخر في العالم. يذكر ان واشنطن نجحت في جوان في استصدار جولة رابعة من عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على طهران للضغط عليها من أجل وقف برنامجها النووي المتنازع بشأنه.كما أدت عقوبات أشد وطأة فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تضييق شديد على الاستثمار في إيران العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط ''اوبك''.وأشار اوباما انه مستعد لإجراء محادثات مع الجمهورية الاسلامية وانه يسعى إلى ''مجموعة واضحة من الخطوات التي نعتبرها كافية ليظهروا انهم لا يسعون إلى أسلحة نووية''.وقال الرئيس الإيراني انه مستعد للعودة إلى المحادثات الدولية التي عقدت آخر مرة في أكتوبر تشرين الأول لكنه شدد على ان إيران لها مطلق الحق في تخصيب اليورانيوم.وتخشى القوى الغربية من أن تستهدف إيران تخزين اليورانيوم المخصب لاستخدام محتمل في صنع أسلحة نووية إذا ما تم تخصيبه بدرجة أكبر.