أعلنت إيران أن القوى الست الكبرى وافقت على تأجيل المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي تجرى في 12 جوان. وأكدت طهران أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق شخصيا على ذلك التأجيل. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده أبلغت القوى الكبرى بما في ذلك الولاياتالمتحدة أن المحادثات بشأن خططها النووية يجب أن تنتظر لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية. وأكد أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي أذاعته مع الترجمة قناة (برس تي في) الناطقة باللغة الإنجليزية على الهواء مباشرة "قلت إننا لن نجري محادثات قبل الانتخابات، كانوا يصرون على إجراء المفاوضات قبيل الانتخابات". وأضاف "اتصلوا عدة مرات وأخيرا وافق الرئيس باراك أوباما، وقال: حسنا فلنجرها بعد الانتخابات". وأوضح الرئيس الإيراني أن مقترحات إيرانية قد أعدت في شكل حزمة كاملة وأنها سوف ترسل إلى القوى الكبرى قريبا، وأضاف أنها أعدت وفق "مبادئ واضحة ومقبولة من جميع الحكماء"، لكنه لم يعط تفاصيل بشأن تلك المقترحات. وكانت القوى الكبرى وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أعلنت في أبريل أنها ستدعو إيران للاجتماع، في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي لمسألة البرنامج النووي الإيراني. وخلافا للسياسة الأميركية السابقة التي تجنبت إجراء حوار مباشر مع طهران، أعلنت إدارة أوباما بأنها ستنضم إلى المباحثات المشتركة مع إيران منذ الآن وصاعدا. أما الجمهورية الإسلامية فقالت إنها مستعدة لإجراء محادثات "بناءة"، لكنها ترفض مطالب غربية بوقف تخضيب اليورانيوم، وتقول إن برنامجها سلمي ويستهدف فقط إنتاج الطاقة الكهربائية. ويواجه أحمدي نجاد -الذي يقول إن طهران لن تخضع للضغوط الغربية بشأن النووي- تحديات من قبل الإصلاحيين في الانتخابات المقبلة الذين ينشدون علاقات أفضل مع الغرب. لكن الرئيس الإيراني يتهم خصومه الإصلاحيين بإضعاف البلاد عبر اتباعهم سياسة تمالئ الغرب. وتقول إيران إنها تريد أن ترى تغيرا حقيقيا في تعامل إدارة أوباما عن سلفه الرئيس جورج بوش. وقال نجاد إن العالم ينتظر أن يرى تغيرا في سياسة الولاياتالمتحدة، وأشار إلى أن الإدارة الأميركية لا يمكنها أن تفرض أي برنامج زمني على طهران. وكانت القوى الست الكبرى قد عرضت على إيران جملة حوافز اقتصادية وسياسية عام 2006، مقابل تخلي طهران عن برنامجها النووي المزعوم، وجددت القوى عرضها ذاك في جوان الماضي.