أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الثلاثاء أن إيران لن تتفاوض مع أي شخص حول حقها في التكنولوجيا النووية. وجاءت تصريحات أحمدي نجاد قبل ساعات من محادثات تبدأ في العاصمة الايطالية روما،في محاولة لحل النزاع النووي مع الغرب. ونقل التلفزيون الإيراني عن أحمدي نجاد قوله خلال زيارة لارمينيا قطعها يوم الثلاثاء، "نحن نؤيد المحادثات لكننا لن نتفاوض مع أحد حول حقنا في التكنولوجيا النووية، الطرف الذي يجب أن يضع شروطا هو إيران لا الطرف الآخر." وقد قطع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد زيارة كان يقوم بها إلى أرمينيا عائدا إلى طهران على وجه السرعة اليوم الثلاثاء بينما اتجه سعيد جليلي، كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني الذي خلف علي لاريجاني إلى روما لإجراء محادثات مع مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. اشتداد الخلاف في إيران بعد استقالة لاريجاني وقد اشتد الخلاف السياسي في إيران على خلفية استقالة علي لاريجاني، كبير المفاوضين في المجال النووي من مهامه الأسبوع الماضي. ووجه 180 نائبا في البرلمان الإيراني رسالة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران على خامنئي، أشادوا فيها بمزايا لاريجاني والانجازات التي حققها عندما كان في منصبه. في الوقت عينه قال وزير الخارجية الإيراني السابق على اكبر ولايتي، الذي يتولى حاليا منصب مستشار خامنئي للشؤون الخارجية أن استقالة لاريجاني كان يجب أن ترفض. وقال دبلوماسي إيراني في العاصمة الأرمينية يريفان لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الرئيس الإيراني عاد بسرعة إلى البلاد لأنه قلق على الوضع السياسي الداخلي وبسبب المفاوضات حول النووي التي تجري في طهران"، كاشفا انه "من المنتظر أن يتم توجيه انتقادات حادة لطهران اليوم بسبب برنامجها النووي". وفيما يتعلق بالمفاوضات التي تجرى في ايطاليا اليوم وهي الأولى التي يحضرها جليلي منذ استلامه لمهامه الجديدة، من المتوقع أن يراقب الدبلوماسيون عن كثب أي إشارات تصدر عن المسؤول الإيراني بشأن اعتماد طهران نهجا أكثر تشددا حيال ملفها النووي. ويقول المراسلون إن لاريجاني كان مفاوضا متمرسا ومنفتحا، وقد لعب دورا كبيرا في المحادثات التي أفضت إلى الإفراج عن البحارة البريطانيين الذين احتجزتهم إيران في مياه الخليج في وقت سابق من العام الحالي. ويقول المراقبون إن هناك إمكانية بأن تكون مصلحة طهرن تقضي، بأن تتواصل المحادثات حول النووي لأطول فترة ممكنة حتى في حال رفضها تقديم أي تنازلات، وذلك من أجل درء أي عقوبات جديدة أو أي عمل عسكري محتمل. وقد فسر بعض الدبلوماسيين في طهران خطوة استبدال لاريجاني بجليلي على أنها طريقة لإطالة أمد المحادثات. الشروق أون لاين. الوكالات