أعلنت نوارة جعفر الوزير المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة أنه تم وضع مخطط وطني للطفولة حددت من خلاله الاستراتيجيات الأساسية وما يمكن إتخاذه من إجراءات لاستكمال البرامج السابقة وتحقيق الأهداف المرسومة وترسيخ مبدإ الحفاظ على الطفل وإحترام حقوقه الأساسية. فخلال إشرافها على الاحتفال بيوم الطفل الافريقي أكدت نوارة جعفر أن الجزائر تولي اهتماما كبيرا للطفولة فقد سجلت مؤشرات جد إيجابية تتعلق بواقع الطفولة بالجزائر. وأضافت أن المخطط يهدف إلى تحسين المستوى الصحي والتعليمي للطفل مع التركيز على المطالب التي رفعها الأطفال خلال الورشة التي أقيمت السنة الماضية وخرجت بتوصيات تعمل الوزارة حاليا على تطبيقها بتحسين نوعية الحياة الاجتماعية للأطفال وذلك بتوعية الأسرة والمدرسين بضرورة التحاور مع الطفل ومشاركة أفكاره وانشغالاته والتربية الجيدة من خلال الاعتناء بالمعلمين أنفسهم ورسكلتهم لتمكينهم من العمل سويا مع الأطفال. كما تطرقوا في توصياتهم إلى ضرورة توفير مساحات خضراء وأماكن للعب ولم ينس الأطفال أقرانهم من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوزين والأطفال المسعفين حين ركزوا على ضرورة العمل على التكفل بهم وتوفير كل متطلباتهم الأساسية. وذكرت الوزيرة أن المخطط لم يغفل مسألة العنف ضد الأطفال وسوء معاملتهم حيث ركز على وضع آليات كفيلة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على الطفل وعلى المجتمع ككل. وبالإضافة إلى ذلك تم وضع مخطط انتقالي يشمل عقد ندوات متخصصة في كل جهات الوطن تتناول كل المواضيع المتعلقة بالطفل. ومن أهداف المخطط البعيدة الحصول على جميع حقوق الطفل دون إستثناء وحمايته ومحاربة كل الأخطار التي توثر على حياته. وبالإضافة إلى ذلك شددت الوزيرة على ضرورة حماية الأم والتقليل من وفيات الأمهات الحوامل حيث سجلت الجزائر نسبة 186 وفاة في الألف لسنة 2007 وذلك بتحسين التكفل بهن وبالمواليد الجدد حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة إلى 24.9٪ والتي تبقى رغم انخفاضها نسبة مرتفعة تسعى الجزائر للعمل على التقليل منها لمستويات أدنى.وختمت الوزيرة تدخلها بالقول إن الأطفال مثلما هم بحاجة للحب هم أيضا بحاجة إلى الإحترام ويجب أن نمنحهم الثقة والطاقة اللازمة لتحقيق أحلامهم والعيش في مجتمع يحافظ عليهم ويبعدهم عن الأخطار التي تعيق حياتهم لأنهم وببساطة رجال المستقبل.