أكد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة في حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز زحالي في هذا الحديث المقتضب مع ''الحوار'' أن تجسيد لوائح المؤتمر التاسع للحزب وتوصيات السيد الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم تعرف وتيرة متسارعة، وذلك في إطار تحيين الحزب مع المستجدات الوطنية والإقليمية والدولية، وهو ما حدا بالحزب العتيد إلى تخصيص الجامعة الصيفية لهذه السنة لموضوع البرنامج الخماسي 2010-,2014 وهو ما يعتبر مساهمة فعالة من الحزب لمناقشة الموضوع وإثرائه وإبراز مراميه وأبعاده وآثاره القريبة والبعيدة على الجزائر، التي تروم قيادتها وأبناؤها الرقي بها إلى مصاف الدول التي لا خوف عليها، وهو ما جعل منه يثني على أشغال الجامعة الصيفية معتبرا أن نجاح أشغالها لا مرية فيه ولا جدال حوله، بالإضافة إلى تطرقه إلى موضوع تشبيب الحزب وفتح أبواب الحزب على مصراعيها كما قال الأمين العام كذلك خلال كلمته في الجامعة الصيفية من أجل الاستفادة من الطاقات والكوادر الشبانية خدمة للوطن، وسموا به إلى ما كان يأمله المجاهدون والشهداء، دون أن ينسى التطرق إلى سيرورة عملية إعادة الهيكلة التي بوشرت مباشرة بعد انتهاء أشغال المؤتمر التاسع للحزب العتيد. شهدت الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني هذا العام التي ناقشت موضوع الساعة ''المخطط الخماسي 2010-''2014 حضور عدد كبير من المناضلين، وباعتباركم مكلفا بأمانة الشباب في الحزب وحضرتم جميع أشغال هذه التظاهرة، ما تقييمكم لأشغالها. المهم هذه السنة أن الجامعة الصيفية عقدت في جو مثمر وجيد مقارنة بسابقاتها، خاصة ما تعلق منه بدراسة موضوعها المتمثل في برنامج الاستثمارات العمومية 2010-,2014 والمحاور التي تم طرحها ومناقشتها، سواء من طرف مناضلي الحزب أو من خلال المداخلات البناءة والقيمة للخبراء والمختصين. وقد شكلت الجامعة الصيفية فرصة للجميع لإبداء آرائهم ووجهات نظرهم بخصوص المخطط الخماسي الذي أطلقه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى إعلانه عن استعدادهم لتطبيق هذا البرنامج ميدانيا، وإجماعهم على أنه برنامج طموح وجديد، وباستطاعته أن يحقق نتائج مستقبلية مرضية. وما ميز أشغال طبعة هذه السنة هو الحضور المكثف للشباب الذين قدر عددهم ب 475 شخص، وكانت لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم وانشغالاتهم، خاصة من خلال ورشة الشبيبة والرياضة، حيث تم التطرق إلى عديد المواضيع والقضايا المتعلقة بذلك، مكّنت من التتويج بتوصيات عرضت في ختام الأشغال. لقد تم خلال جامعة صيف 2009 بتييازة إقامة نقاش مفتوح بين الشباب وبين الأمين العام للحزب، فهل تكرر ذلك خلال جامعة هذا الصيف التي احتضنتها ولاية مستغانم؟ في البداية، دعني أوجه جزيل شكري إلى مناضلي ولاية مستغانم الذين سهروا على تنظيم نراه جيدا للجامعة الصيفية التي اختتمت الجمعة الماضي، أما فيما يخص سؤالكم، فبالتأكيد قد كررنا تجربة العام الفارط، بعد النجاح الذي لقيته في تيبازة، حيث استطاع الشباب هذه السنة أيضا أن يكونوا في لقاء مباشر مع السيد الأمين العام بلخادم لطرح انشغالاتهم، إضافة إلى استماعهم لتوجيهات الأمين العام بخصوص إعادة هيكلة قسمات ومحافظات الحزب، وكذا تحفيز نظرائهم الشباب على مستوى القاعدة للانخراط في صفوف جبهة التحرير الوطني والتقرب من الطلبة والتواجد بينهم. وما أشدد عليه هو أن الجامعة الصيفية كانت ناجحة بكل المقاييس، خاصة عندما نلاحظ إقبال الشباب وإصرارهم على حضور فعالياتها، وأقول لك لو فتحنا الباب للشباب فقط لوصل عدد المشاركين إلى أكثر من ثلاثة آلاف، إلا أنه كما تعلم العدد محدود. باعتباركم مسؤولا عن أمانة الشباب والطلبة، ما هو البرنامج الذي سطرتموه في هذا المجال؟ نحن بصدد تحضير برنامج وفقا للاقتراحات التي تلقيناها من طرف الطلبة، حيث سيعقد الأمين العام لقاءات وطنية مع الطلبة قبل 31 ديسمبر من السنة الجارية، وستكون خلال شهر رمضان الفضيل لقاءات ليلية، ستخصص إحداها لفنيات الخطاب لإعطاء الشباب صورة عن مناهج وطرق التكوين في هذا الشأن، حتى يصبح مناضلا قويا وفعالا، وباستطاعته الإقناع في التجمعات التي سيحضرها خاصة ونحن على عتبة استحقاقات ,2012 إضافة إلى قيامنا بلقاءات في مختلف جهات الوطن في كل من المدية وعنابة وباتنة وورقلة وبشار، وكذا بلقاء تكويني لفائدة الجنسين، وآخر خاص بالفتاة، وكل هذا يدخل في إطار الاستعدادات لانتخابات ,2012 حيث سنسطر برنامجا جديدا في .2011 وبخصوص عملية تجديد هياكل الحزب، ما هو موقع الشباب من هذه العملية؟ في هذا الصدد أشير إلى أننا أشرفنا على عملية الهيكلة بولاية تيبازة، وقد تم انتخاب شباب على رأس قسمات، وامرأة أمينة قسمة، وهذا أمر إيجابي، أما في ولايات أخرى فقد انتهت العملية بولاية مستغانم بصفة كلية، والأمر ذاته بالنسبة لولايتي تمنراست وبسكرة، وبعض المناطق الأخرى، وفي وهران قطعت العملية أشواطا كبيرة. وأؤكد في هذا الإطار بأن هذا الأمر من صلاحيات الأخ العياشي دعدوعة عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التنظيم والإدارة، إلا أنه بحكم تكليفي من قبل السيد الأمين العام على الإشراف على بعض المحافظات في إطار هذه العملية، أؤكد أن عملية تجديد هياكل الحزب تجري في ظروف جيدة وأجواء ممتازة تعكس إقبال المناضلين على هذه العملية، رغم ظهور من حين لآخر بعض المشاكل البسيطة نظرا لكثرة المناضلين الراغبين في تقلد المسؤولية. وأشير في هذا الإطار إلى أنه خلال كل اجتماع للمكتب السياسي للحزب يتم معالجة المشاكل التي تعرفها عملية تجديد الهياكل، حيث يقوم أعضاء المكتب بتقديم اقتراحاتهم للأمين العام لمعالجة مشكلة من المشاكل الموجودة، ونحن ننتظر أن تنتهي عملية انتخاب أعضاء القسمات وأمنائها خلال شهر أكتوبر المقبل، لنشرع بعدها في عملية تجديد مكاتب المحافظات التي ستكون في شهري نوفمبر وديسمبر من هذا العام، وقبل بدء السنة القادمة.