أكد أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن بين أهم التحديات التي تنتظر قيادة الحزب، إعادة تفعيل المنظمات الجماهيرية التي تتبع الحزب، وعلى رأسها المنظمات الشبابية والطلابية التي كانت تشكل رافدا أساسيا لتخريج إطارات الحزب، لكن تراجعا كبيرا سجل لدى هذه الفئة أثر سلبا على أدائها. وحسب أعضاء قياديين تحدثوا ل''البلاد''، فإن الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم يدرك أن نجاح رسالة الحزب في التشبيب واستقطاب الكفاءات يمر حتما عبر أمانة الشباب والطلبة التي تم استحداثها في تشكيلة المكتب السياسي للحزب بُعيد المؤتمر الوطني التاسع. وتم تكليف السيناتور عبد القادر زحالي برئاستها، على أمل أن يستعيد الحضور الشبابي والطلابي قوته ومكانته في الصفوف الأمامية للحزب العتيد، خاصة مع اقتراب استحقاقات سياسية وانتخابية هامة، تتحدد معها ملامح الخريطة السياسية للمرحلة القادمة. في هذا الإطار، من المنتظر أن تسطر أمانة الشباب والطلبة في جبهة التحرير ''خارطة طريق'' لتفعيل الدور الشباني في هياكل الحزب، خاصة مع اقتراب بداية عملية إعادة الهيكلة التي يعلق عليها الأمين العام عبد العزيز بلخادم آمالا كبيرة في فتح الباب أمام ''جيل جديد'' من المناضلين بما يضمن ضخ دماء جديدة في الحزب العتيد. وبشأن اختيار عضو مجلس الأمة ومحافظ الحزب بولاية تيبازة عبد القادر زحالي للإشراف على أمانة الشباب والطلبة، أرجعها أعضاء من اللجنة المركزية لدور الأخير في تنظيم فعالية الجامعة الصيفية للحزب العام الماضي بولاية تيبازة، حيث نجح زحالي في السيطرة على أدق تفاصيل العملية التنظيمية، وعلى الخصوص في استيعاب غضب إطارات الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، من الجناحين، الذين رغبوا في ملاقاة قيادة الحزب ''مهما كان الثمن''، على خلفية الانقسامات الحاصلة في المنظمة التاريخية التي تتبع الجبهة، قبل أن يتمكن زحالي من السيطرة على الوضع وتسيير تنظيم الجامعة الصيفية بهدوء ذكي، وربما من يومها يكون بلخادم قد أيقن أن الرقم واحد في محافظة تيبازة يمتلك المواصفات المطلوبة ليكون مسؤولا عن قطاع الشباب في جبهة التحرير.