شهدت ولاية تيبازة نهاية الأسبوع الماضي نشاطا نوعيا ومكثفا من خلال نشاط محافظة حزب جبهة التحرير الوطني للولاية، حيث تم تنظيم لقاء مع الشباب في إطار تجسيد الخلية الولائية للشباب، في حضور أكثر من 250 شاب من حاملي الشهادات الجامعية تحت إشراف عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الشباب والطلبة السيد عبد القادر زحالي، رفقة السادة عبد الملك قرين عضو اللجنة المركزية المكلف من قبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للإشراف على تجديد الهياكل في الولاية، السيد بدة محجوب والسيدة مريم بوشنافة والتي انتهي منها قبل قرابة الشهر من الآن. وقد عمد القائمون على النشاط على تحسيس وتوعية المعنيين بمتطلبات المرحلة الراهنة، فضلا عن ترسيخ فكرة النضال في إطار ديمقراطي من أجل تحقيق أهداف الحزب وتحقيق آماله المتعلقة بهذه الفئة من المواطنين، حيث كان مطلوبا من الجميع انتخاب شاب وشابة من كل خلية بلدية للشباب من أجل الوصول إلى تركيبة المجلس الولائي للشباب، المنتظر منه العمل الكثير لتعزيز مؤسسات الحزب وتزويده بالطاقات المناضلة الواعية والفاعلة. وقد استغل كل من المشرف على الولاية عضو اللجنة المركزية السيد عبد المالك قرين، والمحافظ عضو المكتب السياسي المكلف بالشباب والطلبة السيد عبد القادر زحالي الفرصة لتقييم العملية النظامية الخاصة بإعادة هيكلة القسمات والمحافظة، والتي انتهت في ظرف قياسي من خلال إعادة هيكلة 28 قسمة، 17 منها بالتزكية والتوافق، و11 بالاقتراع السري، لاسيما وأن المحافظة سجلت 3710 بطاقة انخراط موزعة سنة .2009 وما أثنى عليه الجميع هو أن العملية برمتها لم يسجل فيها طعون، كما أنها تمت في جو من المسؤولية والانضباط واحترام الرأي والرأي المخالف، مع الاحتكام إلى قواعد اللعبة الديمقراطية. وقد استغل المشرف المكلف من قبل الأمين العام وعضو اللجنة المركزية السيد عبد المالك قرين الفرصة لعقد ندوة صحفية، وتحية مناضلي الحزب لولاية تيبازة الذين أبانوا عن وعي منقطع النظير حتى الذين كان لهم رأي مخالف إلا أنهم ارتضوا الشرعية الديمقراطية والصندوق والتوافق حكما ملتزمين بنتائجه، بكل مسؤولية وانضباط، معتبرين تجاذب الأفكار والطروحات سبيلا من سبل التعبير عن الغيرة على الحزب ومنجزاته، وسعيا من أجل ترسيخ مكانه في المجتمع بعيدا عن الأنانية المفرطة والمصالح الضيقة وتلك شيمة من شيم مناضلي الحزب العتيد. كما ثمن المتحدث روح الانسجام بين المناضلين والقيادة المحلية والمركزية للحزب مما سهّل عملية الهيكلة وفتح المجال واسعا للحديث عن آليات تطبيق لوائح المؤتمر التاسع وتوصيات الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم، لاسيما في ظل سعي تشكيلات سياسية أخرى إلى المراهنة على عنصري الشباب والمرأة استعدادا للمواعيد الانتخابية المقبلة، وتجديدا لدماء الحزب، إلا أن أفضلية ''الأفلان'' يقول المتحدث تعود إلى كون هذه المنهجية قديمة قدم حزب جبهة التحرير الوطني، وسياسة من سياساته الركينة، وبعد من أبعاده المركزية. ولم يفوت السادة المشرفون الفرصة لإعطاء انطباع بأن العمل الجواري تحد يجب كسبه، لاسيما مع الدفعة الجديدة التي أعطتها لوائح ونتائج المؤتمر التاسع المنعقد منتصف شهر مارس الماضي، وتوصيات الأمين العام للحزب المبنية على تلمس انشغالات القاعدة النضالية وإعادة هيكلتها تنظيميا بما يكرس ريادة الحزب العتيد في الساحة السياسية.