قال المدرب الوطني رابح سعدان إن باب المنتخب لازال مفتوحا لعودة شاوشي، مضيفا أن النتيجة الفنية للمباراة الودية القادمة ل''الخضر'' أمام الغابون يوم 11 أوت الجاري لا تهمه بقدر ما يهمه منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة فيها لتحضير التشكيلة للمباراة الرسمية الأولى لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2012 ضد تنزانيا يوم 3 سبتمبر. عقد رابح سعدان، أمس، أول ندوة صحفية بعد المونديال بمركز الصحافة التابع لمركب 5 جويلية، حيث تطرق إلى وضعية المنتخب الوطني الذي يخوض تربصا متبوعا بمباراة ودية أمام الغابون، بالإضافة إلى أهداف مهمته الجديدة على رأس الفريق الوطني. وأكد المتحدث أنه اتفق مع الفاف على تأهيل المنتخب الوطني لكأس إفريقيا ,2012 وهي المهمة التي قال عنها سعدان ''صعبة'' باعتبار أن ''مستوى المنتخب الوطني قد انخفض كثيرا مقارنة بالمستوى الذي أظهره خلال كأس إفريقيا 2010 بأنغولا وكذا خلال مونديال جنوب إفريقيا،'' مشيرا أن ''مباراة تنزانيا تبقى الأصعب على الإطلاق في مشوار التصفيات لأنها ستكون مبرمجة في بداية الموسم، في وقت لم يستأنف فيه أغلب اللاعبين المنافسة بشكل جيد، كما يتواجد البعض الآخر من دون فريق''، في إشارة إلى لاعبي بنفيكا البرتغالي حليش ويبدة، وقال المتحدث إنه يفضل العمل مع نفس التشكيلة تشجيعا للاستقرار. * لازلنا نبحث عن ظهير أيمن وأثار سعدان إشكالية نقص لاعب ينشط في مركز ظهير أيمن بعد إعفاء لاعب وفاق سطيف العيفاوي، مؤكدا ''علينا إيجاد حل لهذا المنصب في أقرب وقت''، كما أشار إلى ''افتقاد الفريق الوطني إلى لاعبين ينشطون في مراكز محددة''، دون أن يذكرها، وقال إنه سيسعى إلى تعزيز التشكيلة بلاعبين جدد حسب احتياجات الفريق. * طافر وفيغولي وبلفوضيل قيد المتابعة وفي هذا السياق، لمّح سعدان أنه سيتابع ملفات بعض اللاعبين المغتربين على غرار طافر وفيغولي وبراهيمي وبلفوضيل من أجل إقناعهم بتقمص الألوان الوطنية. وقال سعدان لا يجب أن ''ننظر إلى المنتخب الوطني على أنه الشجرة التي تغطي الغابة، يجب مواصلة العمل على مستوى الأندية من أجل الحفاظ على هذه الوتيرة والمستوى الذي بلغه المنتخب الوطني''. وبالمقابل، دعا سعدان إلى تطبيق سياسة احترافية على مستوى الأندية قادرة على جعل التكوين أحد أسسها، ''وهذا حتى نتمكن من الحصول في المستقبل على لاعبين محترفين من الناحية الفنية ومن الناحية الأخلاقية''. *على شاوشي أن ''يتربى'' وباب المنتخب لازال مفتوحا وكان هذا الكلام تعقيبا على ''قضية الحارس شاوشي''، الذي تم استبعاده من التشكيلة الوطنية عقب تصرفه غير الرياضي مع المدرب الوطني بسبب استبعاده من حراسة المرمى في مباراة إنجلترا وتعويضه بالحارس مبولحي. وقال سعدان إن شاوشي كان مصابا وكان لزاما استبداله، وهو ما لم يتقبله، داعيا اللاعب إلى ''تحسين سلوكه والتحلي بالاحترافية''، وأؤكد أني لم أظلم أبدا شاوشي ولا أي لاعب بالمنتخب، إنهم كلهم أبنائي وأعاملهم سواسية، ويبقى باب المنتخب الوطني مفتوحا لشاوشي ولأي لاعب آخر''. وكشف سعدان أن الحارس مبولحي فقد والدته، ولكنه رغم ذلك قرر المشاركة في التربص، حيث تدرب أمس بشكل عادي رفقة زملائه. * استدعيت زياية لأنه في حالة نفسية وبدنية جيدة وتطرق منشط الندوة الصحفية إلى الأسباب التي دفعته إلى إعادة زياية إلى المنتخب الوطني، وقال في هذا الموضوع: ''قبل المونديال تنقلنا إلى جدة وتحدثنا مع زياية واستخلصنا أنه لم يكن في وضع نفسي جيد، وفضلنا عدم استدعائه، والآن اللاعب في وضع بدني ونفسي أحسن، حيث تحدثت مع طبيب نادي اتحاد جدة السعودي وأكد لنا أن زياية جاهز، لذلك استدعيناه''. * صايفي لم يدخل مكان بودبوز بالقوة أمام إنجلترا ودافع سعدان عن اللاعبين المعتزلين دوليا يزيد منصوري ورفيق صايفي، وشكرهما على ما قدماه للمنتخب الوطني خلال 10 سنوات. ونفى المتحدث في هذا السياق ''الإشاعات'' التي تحدثت عن أن صايفي فرض نفسه بالقوة مكان بودبوز في مباراة إنجلترا بالمونديال: ''هذه الإشاعات تبقى إشاعات ولا أساس لها من الصحة'' مضيفا، ''لم يكن بإمكاني إقحام بودبوز الذي يفتقد إلى الخبرة التي نحتاجها في مثل تلك المباريات، وصايفي يتمتع بالخبرة لذلك أقحمته''. * مباراة المغرب ''داربي'' ولن تكون صعبة مثل مباراة تنزانيا وعاد سعدان إلى مباراة ''الداربي'' أمام المغرب في أفريل القادم لحساب تصفيات كأس إفريقيا للأمم، وأكد ''سنكون دون شك جاهزين لمواجهة المغرب لأن المباراة ستلعب في أفريل القادم أي خلال فترة يكون اللاعبون قد دخلوا المنافسة بشكل جيد، وهذا لحسن حظنا وحظ المغرب''.وجدد سعدان تخوفه من المباراة الأولى أمام تنزانيا التي سنلعبها في بداية الموسم التي تعتبر أصعب فترة في التصفيات لأن اللاعبين لن يكونوا جاهزين، ''وإن تمكنا من الفوز أمام تنزانيا، فإننا سنلعب بقية التصفيات براحة أكبر''. لم يكن خطأ طبيا في معالجة مغني وعاد سعدان إلى قضية مغني، ونفى بشكل قاطع ''حدوث خطأ طبي من أي جهة كانت، فمن البداية كان لزاما علينا أن نختار بين إجراء عملية جراحية له أو مواصلة علاجه بالطريقة التي اعتاد عليها، وفي الأخير لم نتمكن من استرجاع مغني قبل المونديال، ولهذا اضطررنا أن نسمح له بالقيام بعملية جراحية كآخر حل''. وبالمقابل، أكد المتحدث أنه أعفى لاعب نادي سانتندير، مدحي لحسن من مباراة الغابون الودية ''لأنه يعالج من إصابة، كان تعرض لها قبل المونديال، وأحييه على الشجاعة التي تحلى بها إذ لعب كأس العالم وتحمل الآلام''. وتطرق سعدان إلى قضية تعزيز العارضة الفنية، وأكد في هذا الخصوص إلى وجود استقالات كثيرة على غرار استقالة مناجير المنتخب الوطني وليد صادي إلى جانب مساعد المدرب لمين كبير، هذا الأخير الذي تلقى عروضا لتدريب أندية أجنبية. وأشار سعدان إلى أنه لم يقرر بعد تعزيز طاقمه الفني، باستثناء استقدام المحضر البدني جمعة محمدي، الذي كان يعمل في نادي أولمبيك مرسيليا.وقال المتحدث إنه تحد مع رئيس الفاف محمد روراوة من أجل إعادة تنظيم العوارض الفنية لمختلف المنتخبات الوطنية، واستحداث مناصب جديدة من أجل تقوية الجانب التنظيمي للمنتخب الوطني الأول. وبدا سعدان متخوفا من عدم جاهزية اللاعبين للمباراة الودية القادمة أمام الغابون، ''حيث نسعى حاليا لتقييم اللاعبين من الجانب الطبي وتحضيرهم بدنيا بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم، من 8 إلى 12 أوت الجاري''، مشيرا: ''لا يجب أن ننسى أن أغلب اللاعبين استأنفوا التدريبات يوم 15 جويلية الماضي، بعد موسم شاق، وأتوقع أن يجدوا صعوبة في التعامل مع مباراة تنزانيا يوم 3 سبتمبر''. وذكر سعدان أن الفريق الوطني ''لم يجد صعوبة في الفوز على مصر العام الماضي بالبليدة لأن المباراة لعبت في جوان، ولكننا وجدنا صعوبة في الفوز على زامبيا في سبتمبر، وأتوقع أن نجد نفس الصعوبة أمام تنزانيا''. وأكد الناخب الوطني أن تعداد الفريق يكون قد اكتمل أمس بعد التحاق حارس مولودية الجزائر زماموش الذي يكون قد عاد أمس من تربص إيطاليا رفقة العميد. * مباراة تنزانيا يوم 3 سبتمبر على 22.30 ليلا كشف الناخب الوطني رابح سعدان أن توقيت مباراة الغابون الودية سيكون في 18.30 سا من يوم الأربعاء 11 أوت، وهذا في حالة لم يكن رمضان، وفي حالة ما إذا كان الأربعاء هو أول أيام رمضان فإن المباراة ستبرمج على ال 22.30 سا، وهو نفس توقيت مباراة تنزانيا يوم 3 سبتمبر لحساب أولى جولة من تصفيات كأس أمم إفريقيا .2012