لمناقشة الظروف السائدة بولاية سطيف قبيل الدخول الاجتماعي المقبل عقد المجلس التنفيذي للولاية جلسة استثنائية، جمعت مدراء القطاعات المعنية بمن فيهم مدير التربية الذي قدم ملفا خاصا بالاستعداد للدخول المدرسي المقبل. وحسب الملف المقدم فإن الولاية سيكون نصيبها ضخما من المشاريع الخاصة بالمنشآت التربوية، وفي المقابل ستستقبل المؤسسات التربوية أعدادا هائلة من التلاميذ ما دامت ولاية سطيف تعد الأولى على المستوى الوطني من حيث تعداد التلاميذ الدارسين بها. إذ أن القطاع بالولاية سيعرف استلام 14 ثانوية جديدة قبل نهاية سبتمبر موزعة عبر مختلف بلديات الولاية، وسيتم التحاق مجمل التلاميذ بها والمقدر عددهم ب 40877 تلميذ منهم 16 ألف تلميذ جديد في الوقت المحدد للدخول المدرسي، ليصبح مجموع الثانويات المتواجدة عبر تراب الولاية 75 ثانوية. وفيما يخص الطور المتوسط الذي يرتقب أن يلتحق به 75 ألف تلميذ جديد فينتظر استلام 17 متوسطة جديدة بكامل المرافق خلال الدخول المدرسي ليصبح بذلك مجموع المتوسطات عبر الولاية 199 متوسطة ل 154224 تلميذ، وهو الأمر الذي سيمكن من تحقيق معدل 39 تلميذ في القسم. وهي نسبة تبقى قاب قوسين أو أدنى من أي حكم لأن الدخول المدرسي وما يرافقه من متغيرات سيكون تأثيرها كبير على نسبة التلاميذ المتواجدين داخل الأقسام.وفيما يتعلق بالطور الابتدائي فسيتم استلام 17 مدرسة ابتدائية جديدة ليرتفع بذلك مجموع المدارس إلى 829 مدرسة عبر تراب الولاية. هذه الأخيرة ستحطم الرقم القاسي في عدد التلاميذ المزاولين لدراستهم إذ سيقدر عدد المتمدرسين بكامل الأطوار ب 342700 تلميذ. وفي يخص الخدمات التربوية فسيتم استلام 13 نصف داخلية في الطور المتوسط و10 نصف داخلي في الطور الثانوي، وسيتم تسجيل لأول مرة فتح 5 أقسام رياضية بخمس متوسطات 2 منها بعاصمة الولاية. تجدر الإشارة إلى أن مجموع حافلات النقل المدرسي الموزعة عبر مختلف بلديات الولاية تقدر ب 146 حافلة، وهو عدد يبقى غير كاف لاستيعاب الكم الكبير من التلاميذ خاصة في المناطق النائية، ما أرغم القائمين بالولاية إلى إعطاء تعليمات لرؤساء المجالس الشعبية البلدية قصد تنسيق الخدمة بينهم وبين الناقلين الخواص قصد تمكين كل الطلبة في الاستفادة من خدمة النقل، بإضافة حافلات زائدة. ويبقى الشغل الشاغل بالنسبة لأولياء التلاميذ هو قضية اهتراء العديد من المؤسسات التربية وهو الموضوع الذي ستركز عليه ''الحوار'' في الأعداد القادمة.