أوضح كل من مدير السكن والتجهيزات العمومية ومدير التربية بالبليدة أن الدخول المدرسي المقبل سيكون مميزا بالنظر إلى المنشآت التربوية التي ستسلمها الولاية والتي عرفت قفزة نوعية مقارنة بالأعوام الماضية حيث قدرت ب17 مؤسسة تربوية • العاقل زهية خلال الندوة الصحفية التي جمعت الطرفين عاد مدير السكن والتجهيزات العمومية إلى التعطل الذي عرفه إنجاز المؤسسات التربوية التي توقفت عند 4 إكماليات شهر جانفي 2008 بنسبة إنجاز لم تتجاوز 10% و25%، في حين أكدت دراسات مديرية التربية أن الإحتياجات الحقيقية للقطاع تتطلب توفير 14 مؤسسة هذا الإنشغال طرح لدى انعقاد أول مجلس ولائي في شهر فيفري رفعت فيه عدد المنشآت المطلوب تسليمها الى 17 مؤسسة من 21 مؤسسة كانت مسجلة من خلال برنامج رئيس الجمهورية والبرنامج المتمم والبرنامج المكمل والتي لا تعرف أي إنطلاقة بسبب التقييم المالي الذي كان إداريا وتبين فيما بعد أنه لا يغطي هذه المشاريع إلى جانب الاختلال الذي عرفته السوق الوطنية في أسعار مواد البناء مما دفع مكاتب الدراسات وشركات المقاولة إلى التوقف عن العمل أو تعديل وتيرة انجازه قبل أن يصدر قرار الحكومة بمراجعة أسعار مواد البناء وحل الأزمة التي عطلت هذه المشاريع، وأكد مدير السكن أن انطلاق الأشغال في 21 مؤسسة خلال شهر مارس 2008 لتسليمها شهر سبتمبر يعتبر تحديا لمصالحه إذ أن مدة الانجاز تقلصت من 12 و18 شهرا إلى 5 أشهر فيما جاء التقييم الحالي ل 17 مؤسسة في طور الانجاز إلى 60% و80% مؤكدا أنه يقوم حاليا بالضغط على أصحاب المشاريع لاستغلال كل الوقت لتسليم الأقسام البيداغوجية عند بداية الدخول، مشيرا إلى أن ذلك سيكون على حساب السكنات الإلزامية التي ستعرف تأخرا طفيفا•^ وأضاف نفس المتحدث أنه وبالتنسيق مع مدير التربية ووالي الولاية أدرج حلا تكميليا آخر لاستيعاب كل التلاميذ وذلك بتوسيع المؤسسات القديمة بأقسام جديدة بعدل 104 قسم من 22 مؤسسة• نفس الاشكال طرح على التوسعة التي تأخرت بدورها ولم تنطلق إلى غاية شهر ماي في بعض المدارس وذلك بسبب نقص الغلاف المالي الذي لم يكن كافيا. وأضاف السيد مخلوفي بعزيز أن المؤسسات التي كان بإمكانها رفع هذا التحدي قليلة بالمقارنة مع المشاريع المسجلة وغير متعودة على العمل بهذه الوتيرة السريعة خاصة وأنه مع بداية الانطلاق في الانجاز لم تكن الملفات الادارية جاهزة، كما أن هذا النمط في العمل لم يكن مسبوقا في البليدة والذي هدف إلى تحضير وتسليم أكبر عدد من المؤسسات في الدخول المقبل وخلق ديناميكية انجاز هذه المؤسسات في ظرف قياسي ب 5 أشهر على غير عادة الولاية التي كانت تتسلم من 3 إلى 4 اكماليات في العام ستستلم هذا الموسم 17 اكمالية مما يبين قفزة نوعية خاصة أنها مشاريع جديدة انطلقت شهري مارس وأفريل وهذا ما قد يفسر أنها لن تسلم ب 100% من ناحية المرافق التي ستستمر بها الأشغال بعد الدخول• و في رده عن سؤال لصوت الأحرار حول النوعية التي قد تكون تأثرت بهذه الوتيرة السريعة مما قد يشكل تهديدا على حياة التلاميذ في هذه المؤسسات قال السيد مخلوفي أن النوعية في الانجاز كانت لها الأولوية الأولى بالرغم من كل الاحتياجات وهو ما دفعه إلى توضيح الأمر إلى كل المؤسسات التي حصلت على صفقات الانجاز قبيل بداية الانطلاق في المشاريع أين تحمل الكل مسؤوليته خاصة في ظل الظروف غير العادية "التأخر" مشيرا إلى أن المؤسسات توقفت عدة مرات بسبب شكوك حول نوعية المواد المستعملة في البناء خاصة الاسمنت وهو ما يفسر التأخر الحاصل الآن في بعض الورشات كما أكد السيد مخلوفي أن مصالحه أجرت تحقيقات معمقة حول المؤسسات المنجزة قبل تسليمها المشاريع للتأكد من نوعية الأعمال التي تقدمها خاصة وأن الأمر يتعلق بأطفالنا حسب تعبيره -وكذا بمؤسسات يفترض أن تبقى لسنوات طويلة في الخدمة، علما أن التربة في البليدة هشة خاصة بوفاريك مما يتطلب الحذر• وعاد السيد مخلوفي إلى التعليمات التي قدمها الأسبوع الماضي لأصحاب الورشات لعدم تضييع الوقت في أشياء ثانوية حتى لا يضيع الجهد المبذول. من جهة أخرى أكد مدير التربية أن القطاع يعرف دخولا استثنائيا هذا الموسم الذي يعرف ديناميكية ووثبة في حجم ونوع المشاريع، وذكر بأن 4 اكماليات السابق ذكرها كان من بينها مؤسسة معطلة منذ 2005 مضيفا أنه سيتم استلام 80 قسما من 104 لاستقبال 93% من التلاميذ في الطور المتوسط و53% في الطور الثانوي• وأشار إلى أن العمل كان محضرا لاستقبال ما يعادل 40 ألف تلميذ في المتوسط، فيما سجل في الواقع 38 ألف تلميذ. وهذا عمدت اليه المديرية لتعمل في راحة تامة• كما أشار مدير التربية إلى 10 مجمعات مدرسية و18 مطعما مدرسيا وتوسيع 57 قسم للابتدائي كما ستشغل هذه الأخيرة كأقسام للمتوسطات المجاورة• وفي اجابته عن سؤال لصوت الأحرار حول الاحتياطيات التي أخذتها المديرية بشأن تعطل المساكن الإلزامية قال ذات المسؤول أن الأمر ليس بمشكل مادامت لن تتأخر كثيرا وأن التركيز سيكون على الأجنحة الرئيسية أي البيداغوجية وعن احتياجات المديرية للأساتذة أكد أن هناك حاجة 650 أستاذ فيما فتحت المسابقة ل 400 منصب مالي في تخصصات اللغات، التكنولوجيا والرياضيات• كما سيتم نقل 239 معلما مجازا للمتوسط فيما يوجد 120 منصب في التعليم الثانوي. عن المدارس المغلقة في البليدة فقد قدر عددها ب 15 مؤسسة والسبب يعود إلى نزوح الأهالي في العشرية السوداء• من جهة أخرى سيوفر هذا الموسم 369 قسم تحضيري ويمكن أن يصل إلى 380 قسم نظرا لكثرة الملفات المقدمة وعن الأساتذة في الأطوار التحضيرية فقد استفاد منهم 3400 أستاذ من تكوين خاص ويبقى التكوين مستمرا وعن الغلاف المالي الذي استفادت منه المديرية في مختلف منشآتها فقد قدر ب 1100 مليار•