شرعت وزارة التضامن الوطني والأسرة في تطبيق برنامجها الخاص بشهر رمضان، وخصصت الوزارة لفائدة العائلات المعوزة والمحتاجين ميزانية ضخمة تجاوزت قيمتها 3 مليار دينار تم توجيهها نحو توفير مليون و 119 ألف قفة، وفتح 540 مطعم رحمة عبر التراب الوطني. كشف سعيد بركات، خلال ترؤسه لأشغال الاجتماع الرابع للجنة الوطنية لتنظيم عملية تضامن رمضان 2010 بمقر وزارة التضامن الوطني، أول أمس، عن تخصيص 3 مليار دينار من أجل التكفل بأكثر من مليون و250 ألف معوز عبر الوطن، حيث وصلت قفة رمضان إلى معظم العائلات بنسبة 80 بالمائة أي ما يقارب مليون و119 ألف و415 قفة. وأعلن الوزير أنه بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية الجزائرية والمحسنين الخواص تم فتح أكثر من 540 مطعم للمحتاجين وعابري السبيل عبر التراب الوطني منها 109 مطعم على مستوى العاصمة و44 مطعما على مستوى ولاية سطيف مضيفا أن هذا العدد قابل للزيادة. تتراوح قيمة القفة الواحدة ما بين 3500 و5 آلاف دينار وتحتوي على مجموعة من المواد الغذائية الأساسية، كالسميد والدقيق والسكر والقهوة والأرز والحبوب الجافة والزيت وغيرها. حسب ما صرح به بركات، كما أشار إلى أنه من بين العدد الإجمالي من المستفيدين يوجد 1130337 في مختلف آليات المساعدة الاجتماعية للدولة و122353 من المحتاجين غير المؤمنين اجتماعيا قد تم إحصاؤهم على مستوى مديريات العمل الاجتماعي على مستوى الولايات. وتم تجنيد 10000 متطوع وعامل اجتماعي للسهر على تطبيق وإنجاح البرنامج المسطر من قبل اللجنة الوطنية متعددة القطاعات المكلفة بتنظيم هذه العملية، والمنصبة في 12 ماي الأخير، وتضم هذه اللجنة ممثلين عن مختلف القطاعات والشركاء الاجتماعيين بغية تجنيد جميع الإمكانيات والوسائل الضرورية لإنجاح هذا البرنامج التضامني الوطني. وأوضح بركات أنه مقارنة بالسنتين الماضيتين تم تسجيل تراجع في عدد قفف رمضان ب 60 ألف قفة مقارنة بالسنتين الماضيتين، بالإضافة إلى تضاءل عدد المطاعم مرجعا السبب في ذلك إلى نقص الطلب من قبل المواطنين على الرغم من نوعية الوجبات المقدمة على مستوى مطاعم الرحمة. وأعرب الوزير لدى زيارته لمطاعم الرحمة بالأبيار وبن عكنون والجزائر وسط عن ارتياحه للسير الحسن لهذه المطاعم والعمل المتكامل الذي يقوم به العاملون عليها.