أكد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات، أمس، بأنه قد تم قبل بداية شهر رمضان المعظم توزيع ما يفوق عن 1119000 قفة على العائلات المحتاجة والمعوزة، وذلك في إطار العملية الوطنية للتضامن. وأوضح بركات سعيد وزير التضامن الوطني خلال ندوة صحفية نشطها على هامش زيارة قام بها إلى عديد مطاعم "الرحمة" بالجزائر العاصمة، بأن 1119415 قفة قد تم توزيعها على العائلات المحتاجة وبأن العملية متواصلة لتبلغ 1252690 مستفيد، وتحتوي هذه القفة التي تتراوح قيمتها بين 3500 و5000 دح على مواد غذائية أساسية وسميد ودقيق. كما أشار بركات إلى انه من بين العدد الإجمالي من المستفيدين يوجد 1130337 في مختلف آليات المساعدة الاجتماعية للدولة و122353 من المحتاجين غير المؤمّنين اجتماعيا، قد تم إحصاؤهم على مستوى مديريات العمل الاجتماعي على مستوى الولايات. وتتمثل هذه العملية التضامنية، علاوة على توزيع القفف، في فتح 500 مطعم "رحمة" على المستوى الوطني تقدم ما مجموعه 5000000 وجبة وتجنيد 10000 متطوع وعامل اجتماعي. وفي إطار نفس العملية التي تشارك فيها عدة هيئات ومؤسسات إنسانية وكذا العديد من المحسنين، قام الهلال الأحمر الجزائري بفتح 250 مطعم رحمة عبر كامل التراب الوطني لفائدة المعوزين، منها 17 مطعما على مستوى العاصمة، حيث سيتم توزيع وجبات الإفطار للمعوزين وعابري السبيل والفئات الهشة. وقد عرفت مبادرة هذه المؤسسة الإنسانية تجنيد نحو 500 متطوع دائم، بالإضافة إلى عدد مماثل من المتطوعين المؤقتين لتأطير هذه العملية التضامنية، التي تقتضي بالأساس تجميع واستلام وجبات الإفطار الساخنة لدى المحسنين والممونين وتوزيعها على الفقراء وعابري السبيل على مستوى مطاعم الرحمة، وقد تم رصد غلاف مالي قدره ثلاثة (03) ملايير دينار لتمويل مختلف الأعمال التضامنية المخصصة للعائلات المعوزة خلال شهر رمضان. وقد ذكر السعيد بركات أنه على غرار السنوات الفارطة، تم في 12 ماي الأخير تنصيب لجنة وطنية متعددة القطاعات مكلفة بتنظيم هذه العملية. وتضم هذه اللجنة ممثلين عن مختلف القطاعات و الشركاء الاجتماعيين بغية تجنيد جميع الإمكانيات والوسائل الضرورية لإنجاح هذا البرنامج التضامني الوطني. في هذا الصدد، أعرب بركات لدى زيارته لمطاعم "الرحمة" بالأبيار وبن عكنون والجزائر وسط ارتياحه للسير الحسن لهذه المطاعم والعمل المتكامل الذي يقوم به العاملون عليها.