انطلقت سلسلة جديدة من المناورات المشتركة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة يشارك فيها 56 الف جندي كوري جنوبي و30 الف جندي امريكي تحت اسم ''اولجي حماة الحرية'' على الرغم من توعد كوريا الشمالية بالرد. وتشكل هذه المناورات تجزءا من سلسلة تدريبات اعدتها كوريا الجنوبية منفردة او مع الامريكيين عقب غرق احدى بوارجها الحربية في مارس الماضي.واشارت الى ان التدريبات المدنية والحكومية والعسكرية المشتركة المضادة للارهاب اثناء تدريبات '' اولجي'' تأتي من اجل تحقيق النجاح في عقد مؤتمر قمة مجموعة ال20 الذي سيعقد في سيول نوفمبر المقبل.وفي رسالة نشرت على موقع عسكري امريكي وصف الجنرال والتر شارب القائد الاعلى للجنود الامريكيين ال28500 المنتشرين في الجنوب، المناورات بانها من اكبر التدريبات المشتركة التي تجرى في العالم. وتتهم سيول وواشنطن بالاستناد الى تحقيق دولي كوريا الشمالية بإغراق البارجة ''شيونان'' في 26 مارس مما ادى الى مقتل 46 بحارا، الامر الذي تنفيه بيونج يانج بشكل قاطع.وتوعدت بيونج يانج بانزال اشد عقاب بجارتها الجنوبية بسبب المناورات العسكرية بين سيول وواشنطن، متعهدة بأن ردها العسكري سيكون اشد عقاب ينزل بأي كان في العالم.وقال متحدث باسم هيئة الاركان المشتركة للجيش الشعبي الكوري الشمالي: ''ان التدريبات العسكرية مثل تدريبات اولجي هي مراحل فعلية من العدوان العسكري وسترد كوريا الشمالية بعنف على ذلك. من جهة أخرى قال اميرال صيني ان الصين تعوزها سبل تعطيل مناورات بحرية امريكية مقررة قرب سواحلها لكن تلك التدريبات تخاطر بتعميق الشكوك في واشنطن وتعزز المطالبة بجيش صيني أقوى. وقال يانغ ان الصين ترى ان الخطر الاكثر مباشرة يكمن في اعتزام وزارة الدفاع الامريكية ''البنتاجون'' اجراء مناورات بحرية مشتركة جديدة مع كوريا الجنوبية تتضمن دخول حاملة طائرات امريكية البحر الاصفر الفاصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية.ولم يعلن البنتاغون عن موعد تلك المناورة بعد والتي قال يانغ انها ستكون قريبة بشكل استفزازي من المركز السياسي والاقتصادي لشمال الصين.وقال يانغ ''اذا دخلت الولاياتالمتحدة البحر الاصفر لا يمكن للصين استخدام القوة المسلحة لمنعها. فهذا يخاطر بحدوث اشتباك مسلح وهذا لن يكون من الحكمة في شيء بالنسبة للصين والولاياتالمتحدة. لكن اذا أصرت الولاياتالمتحدة على المضي قدما فهذا سيكون كمن يطعن يده بسكين. سيضر هذا بالعلاقات بين الصين والولاياتالمتحدة على المدى الطويل. وتنم تصريحات يانغ الى جانب العديد من التعليقات التي نشرت في الصحيفة العسكرية الرئيسية في الصين ومنها تعليق بقلم يانغ عن استمرار التوتر بشأن المناورات العسكرية واضرارها بالعلاقات مع عدم وصول الامر الى مواجهة عسكرية في البحر.وزاد التوتر بين بكينوواشنطن حول مزاعم السيادة الصينية على مناطق بحرية والانشطة البحرية الامريكية من المنغصات القائمة بين البلدين والتي تصاعدت هذا العام بشأن تايوان والتبت والسياسة المتعلقة بالانترنت وسياسة سعر صرف العملة. وانتقدت الولاياتالمتحدة مؤخرا مزاعم الصين بالسيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي تتنازعها ايضا تايوان وعدد من دول جنوب شرق اسيا. وتقول الصين ان تلك المناطق البحرية والجزر المنتشرة فيها هي في ''قلب'' مصالحها القومية.وأجرت الشهر الماضي الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية مناورات بحرية في بحر اليابان قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية.