يعد تغير العادات الغذائية من الأمور التي تتطلب مجهوداً كبيراً ووعياً وثقافة علمية إلا ان الشخص الذي يحاول بقدر الإمكان تغيير هذه العادات سوف يجني ثمارها خلال حياته وأحب أن أعرض بعض العادات الغذائية الخاطئة خلال شهر رمضان المبارك والتي لو استطاع تغييرها لزادت الفائدة من الصيام ومنها، يخطئ بعض الناس ويبدؤون الإفطار بشرب الماء البارد مباشرة في حالة العطش الشديد وهذه العادة قد تؤدي إلى حدوث مقص حاد وتقلصات في عضلات وجدار المعدة لذلك ينصح بشرب الماء المعتدل البرودة. هناك بعض العادات الخاطئة في التغذية في رمضان وهي شرب الماء بكميات كبيرة وقت السحور على أساس تعويض العطش المتوقع خلال النهار ولكن ذلك لن يفي بالمطلوب وتأثيره مؤقت والأفضل تناول الخضروات الطازجة الورقية ذات المحتوى العالي من الماء. يلاحظ كثرة الأغذية المقلية والتي للأسف قد تؤدي إلى مشاكل صحية وبالمقابل يمكن استخدام طرق أخرى لعمليات الطبخ بدون الاعتماد على الزيوت مثل استخدام الفرن أو البخار في إعداد بعض الوجبات مثل السمبوسك والتي يمكن أن تنتج عن طريق استخدام الفرن بعد غمسها في الحليب ثم إدخالها الفرن بهذه الطريقة الجيدة فتمد الجسم بالعناصر الغذائية فيها بدون قليها في الزيوت الخطيرة. يلاحظ إهمال كثير من الناس استهلاك الخضار مثل السلطات الطازجة وعدم توفيرها في وجبات رمضان لذلك ينصح دائماً بتوفير السلطات لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية وبهذه الطريقة نستطيع ان نوفر الفيتامينات والمعادن المفقودة خلال نهار رمضان وبالتالي الحد من سوء التغذية ونقص هذه العناصر الحيوية. يلاحظ الاعتماد على وجبة غذائية كبيرة مثل الإفطار ولو استطاع الشخص تناول ثلاث وجبات خلال الليل ذلك سوف يساهم في رفع مستوى الصحة حيث يكون هناك وجبتان وجبة إفطار خفيفة ووجبة بعد صلاة التراويح ووجبة خفيفة بعد السحور. يلاحظ من الأخطاء الغذائية عند بعض الناس الإكثار من تناول الأغذية عالية السكريات مثل الحلوى والحلويات والمعجنات بشكل مكثف طوال فترة الإفطار وللأسف أن ذلك يؤدي إلى عدة مشاكل مثل الإرهاق والتعب خلال نهار رمضان والشعور بالعطش وكذلك يؤدي إلى تراكم الدهون والسمنة وارتفاع سكر الدم. ومن بعض العادات الغذائية الخاطئة في رمضان الإكثار من ملح الطعام في جميع الوجبات وذلك من الممكن أن يزيد في ضغط الدم وقد تؤدي إلى سوء توزيع للسوائل داخل وخارج الخلايا مما يؤدي إلى إرهاق في بعض الأعضاء مثل القلب والكلى. وكذلك هناك اعتقاد خاطئ عند بعض الناس وهو التجويع الشديد خلال رمضان بشكل واضح على أساس أن رمضان فرصة لإنقاص الوزن ولكن ذلك يؤدي إلى خلل في توزيع مكونات الجسم وقد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي ونقص في بعض العناصر الأساسية التي قد تؤدي إلى فقر الدم والدوخة والتعب فالحرص على الغذاء المتوازن أمر مطلوب. مما سبق يتضح أن الصائم يستطيع أن يحقق بعض الفوائد الصحية خلال صيام رمضان وذلك بالحرص على تطبيق العادات الغذائية الصحية والحد من بعض الأخطاء والعادات السيئة وبذلك يستطيع تغيير نمط الحياة الغذائية لديه وسيجني الفوائد الصحية من ذلك وبمجهود بسيط.