لن يستمر ارتباط وتماسك لاعبي المنتخب الإسباني الحائز على كأس أمم أوروبا 2008 لكرة القدم، وذلك عند انطلاق ''الليغا'' الإسبانية اليوم، وسيعود نجوم ال''فوريا روخا'' إلى أنديتهم لخوض جولة جديدة من بطولة محلية يبرز فيها مجدداً الصراع التاريخي بين ريال مدريد وبرشلونة. ويسعى ريال إلى تحقيق ثلاثية الدوري للمرة الأولى منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، لكنه عجز عن إتمام صفقة المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد. وهو ما وضع مدربه الألماني في مأزق حرج إذ يحتاج لمهاجم ثان يساعد الهولندي رود فان نيستلروي وقائد الفريق راوول غونزاليس، في ظل اقتراب البرازيلي روبينيو من تشلسي الإنجليزي. ورغم حاجته إلى مهاجم صريح، دعم شوستر وسطه بالهولندي رافاييل فان در فارت من هامبورغ الألماني مقابل 13 مليون اورو، ليرتفع عدد الترسانة البرتقالية المؤلفة من فان نيستلروي ولاعبي الوسط القديمين ويسلي سنايدر واريين روبن. وكان الريال حصد لقب الكأس السوبر الأسبوع الماضي بعد مباراة الإياب المجنونة التي تمكن من الفوز فيها 4-2 على فالونسيا رغم طرد فان در فارت وفان نيستلروي، وهو يفتتح حملة الدفاع عن لقبه برحلة إلى لاكورونيا حيث يواجه ديبورتيفو الذي لم يخسر على أرضه أمام ريال منذ موسم 1991-.1992 من ناحيته، يأمل برشلونة ثالث الموسم الماضي ألا يكون لقمة سائغة بعدما أنهى الموسم بفارق 20 نقطة عن ريال البطل، وهو تخلى عن مدربه الهولندي فرانك ريكارد الذي قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا ,2006 واستقدم ابن النادي جوسيب غوارديولا. وكان غوارديولا لاعباً قديراً في وسط برشلونة الذي أحرز لقب الدوري أربع مرات على التوالي بين 1991 و,1994 لكنه لا يملك خبرة تدريبية كبيرة إذ عمل مع الفريق الرديف. وأنفق برشلونة نحو 59 مليون اورو، لاستقدام لاعب الوسط المشاكس البيلاروسي الكسندر هليب من أرسنال الإنكليزي، والظهير البرازيلي داني الفيش ولاعب الوسط المالي سيدو كيتا من إشبيليه. وفي ظل وجود صخرة الدفاع كارلوس بويول ولاعبي الوسط اينييستا وشافي أفضل لاعب في أوروبا ,2008 والهجوم الناري بقيادة الفرنسي تييري هنري والكاميروني صامويل ايتو الذي بقي مع الفريق بعد مطاردته من أندية عدة، لن يفتقد برشلونة للاعب وسطه البرتغالي ديكو المنتقل إلى تشلسي الإنجليزي رغم بروزه مع النادي اللندني هذا الشهر. وإلى جانب كوكبة النجوم في برشلونة، يأتي المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي في مقدمة الأوراق الصعبة. ورغم رحلته الطويلة من العاصمة الصينية، دخل ميسي أجواء المنافسة مبكراً وسيكون جاهزاً هو وفريقه الذي يحل ضيفاً على نومانسيا الصاعد غدا.