صنّف تقرير اقتصادي ألماني صدر مؤخرا الاقتصاد الجزائري في المرتبة الرابعة من بين خمس دول في منطقة شمال إفريقيا من حيث الدينامية. وأشار التقرير الذي أصدره فرع الأبحاث التابع لبنك ''دويشته بنك''، أكبر مصارف ألمانيا، إلى أنه حسب الترتيب الذي أورده التقرير لبلدان شمال افريقيا وفق معطياتها الاقتصادية إلى أن الاقتصاد المغربي يعتبر أكثر اقتصاديات منطقة شمال إفريقيا دينامية، وجاءت تونس ومصر في المرتبة الثانية، لكون تونس تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد الأوربي، ومصر باعتبارها سوقا داخلية كبيرة، فيما احتلت الجزائر وليبيا، على التوالي، المرتبتين الرابعة والخامسة، رغم ثرواتهما من النفط والغاز، وذلك بسبب أنظمتهما المالية الأقل تطورا. وأشار موقع قناة ''دويتشه فيله'' الألمانية على الأنترنيت الذي نشر مضامين التقرير الاقتصادي أول أمس الخميس، إلى أن الاقتصاد المغربي، الذي يتوفر على إمكانيات واعدة، يتصدر اقتصاديات بلدان منطقة شمال إفريقيا ''مصر وليبيا وتونسوالجزائر'' نظرا لاعتماده على عدد من القطاعات الاقتصادية ولعلاقات الشراكة التجارية التي تربطه مع الاتحاد الأوربي. واعتمدت الدراسة الاقتصادية، التي جاءت تحت عنوان (شمال إفريقيا.. جيران المتوسط على طريق النمو)، في هذا الترتيب على عوامل عدة هي الاستقرار الماكرو اقتصادي وتنوعه وصلابة القطاع المالي والثروات الطبيعية، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي ومناخ الاستثمار. ونقلت ''دويشته فيله'' عن الخبيرة الاقتصادية ماريون مولبرغر، التي أنجزت الدراسة إلى جانب الخبير ماركو زيملمان، قولها إن هناك آفاقا كبيرة للنمو الاقتصادي في منطقة شمال إفريقيا نظرا لكون بلدانها تشهد نموا اقتصاديا قويا ومطردا خاصة قطاع البنوك وأسواق المال الذي يعرف تحريرا ونموا متزايدا، بالإضافة إلى أنها منطقة غنية بالمواد الأولية.