البنك العالمي يزكّي الإصلاحات التربوية في الجزائر - الأزمات السياسية لم تؤثر على التحصيل العلمي في الجزائر - الجزائر حققت أعلى نسبة تقدم في محو الأمية - التسرب المدرسي هو أكثر معوقات سياسة الإصلاحات التربوية كشف آخر تقرير أعده البنك العالمي عن التنمية في دول العالم العربي أن الجزائر وبالرغم من أزماتها السياسية التي مرت بها، حافظت على مكانة عالية في نسبة التحصيل العلمي بين بقية الدول العربية، وأكد التقرير أن الجزائر تبنت سياسة إصلاحات تعليمية ستبوئها مستقبلا مراتب قيادية في تحصيل الآداء. وثمّن التقرير دور الجزائر في سياسة محو الأمية التي مكنتها من انتزاع المراتب الأولى إلى جانب كل من الكويت والأردن. وصنف التقرير الذي أعده أخصائيو البنك العالمي والذي جاء معنونا "الطريق غير المسلوك.. إصلاح التعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا"، الجزائر إلى جانب كل من العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية ومصر وقطاع غزة من الدول المتوسطة في تحصيل الآداء، فيما جاء ترتيب المغرب إلى جانب كل من المغرب وجيبوتي وجمهورية اليمن وهي من الدول التي تعاني مناهجها التربوية نقصا في الآداء. وذكر التقرير أن الجزائر سجلت أعلى نسبة تقدم في محو الأمية بين البالغين وثمّن مجهودها في ذلك، واعتبر التقرير أن من معوقات الجزائر في تبوء مراتب قيادية، ظاهرة التسرب المدرسي التي اعتبرها التقرير أنها معوق حقيقي أمام ما حققته الجزائر من إنجازات سابقة في مجال الإصلاحات التربوية. وذكر التقرير أن الجزائر وبالرغم من المشكلات السياسية التي عرفتها إلا أنها حافظت على مراتبها الأولى في التحصيل العلمي، وذكر التقرير الذي تناول بالتفصيل مناهج الإصلاحات التربوية في أكثر من 14 دولة جربت 34 برنامج إصلاح، وذكر التقرير أنه على دول العالم العربي تبني إصلاحات جديدة في مجال التعليم، ولم يشر أو يذكر التقرير أن الجزائر تندرج ضمن الدول التي لا تزال تدرس وفق الطرق القديمة وهي التي أشار عليها التقرير "بالدول التي تدرس بطرق عفى عنها الزمن". وصنّف التقرير مستويات متوسطة من الآداء في التحصيل العلمي وتبني مناهج إصلاحية ستمكنها مستقبلا من اللحاق بالدول الأكثر أداء، وصنف التقرير الجزائر إلى جانب كل من العربية السعودية وقطاع غزة ومصر وإيران كدول عليها إكمال ما بدأت به من إصلاحات شرط إدخال مناهج حديثة تتمثل في كل من التخطيط الهندسي للإصلاح والإعتماد على المساءلة. وأوضح تقرير البنك الدولي السادس عن التنمية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، عن أن الجزائر تسير في خطى أفضل البلدان التي حققت نتائج ايجابية من حيث تحقيق مستويات عالية في الحصول المتساوي على التعليم في جميع أطوار الدراسة، مثل: الأردن، والكويت، ولبنان، ومصر وتونس التي وصف ذات التقرير الإصلاحات التربوية الجارية بها بالجيدة خاصة من ناحية تحقيق مستويات نوعية أعلى في التعليم، كانخفاض معدلات إتمام المرحلة الابتدائية ومستويات محو الأمية وزيادة الكفاءة الخارجية. وسجل التقرير تدارك دول العالم العربي في الاستثمار في رأس المال البشري مقارنة بالمناطق الأخرى كشرق آسيا وأمريكا اللاتينية، وكذا تخصيص دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط على مدى السنوات الماضية في المتوسط نسبة 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ونسبة 20 بالمائة من النفقات الحكومية للتعليم، إلا أن البنك الدولي اعتبر أن الانجاز التعليمي لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط وبالتحديد نسبة الالتحاق في مرحلتي التعليم الثانوي والعالي وكذا معدلات التحاق الطلبة للجامعات والكليات، لا تزال "متخلفة" مقارنة ببعض الدول الأخرى التي لديها مستويات تنمية اقتصادية مماثلة. فضيلة مختاري