أفاد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال في حديث له مع ''الحوار'' أن سبب بعض الانقطاعات المائية التي جرت في فصل الصيف لا تعود أساسا لنقص المخزون المائي الذي حقق حسبه رقما قياسيا وصل إلى 61 بالمائة، لكنه أوعز ذلك لانقطاع التيار الكهربائي بسبب الرطوبة والحرارة الشديدة التي أثرت على الكثير من المحولات الكهربائية. وعلى صعيد آخر كشف الرجل أن مشروع القضاء على المياه المتصاعدة في ولايتي الواديوورقلة قد عرف نجاحا كبيرا، بالإضافة إلى ذلك فقد أعلن أن المرحلة التجريبية من تشغيل نقل المياه من عين صالح نحو تمنراست وهو واحد من مشاريع القرن في الجزائر- ستبدأ في شهري نوفمبر وديسمبر على أن يتم افتتاحه رسميا في الثلاثي الأخير من سنة .2011 وكانت ''الحوار'' قد التقت الوزير عبد المالك سلال وزير الموارد المائية وهو يهم بالخروج من مبنى قصر مجلس الأمة عقب حضوره مع أعضاء الحكومة في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، حيث سألناه عن جديد المشاريع الخاصة بقطاعه والمشاكل التي تعترضها كالخلل والانقطاع التي مست تزود المواطنين بالماء الشروب في فصل الصيف، بالإضافة إلى آخر مراحل مشروع القضاء على تصاعد المياه الملوثة في ولاية وادي سوف وورقلة، و سألناه أيضا عن مشروع نقل المياه الصالحة للشرب من عين صالح إلى تامنغست. وحول ما يتعلق بالانقطاعات التي شهدها موسم الصيف لهذا العام، رمى الوزير سلال هذا المشكل على الخلل الذي أصاب في بعض المرات المحولات الكهربائية التي تأثرت بالرطوبة والحرارة الزائدة وهو ما صعب عمليات سيرورة تدفق مياه الشرب. وقال في هذا الصدد ''المسألة لا تتعلق بتوفير المياه، فالماء متوفر والحمد لله، ولقد سجلنا في هذه السنة بلوغ ما نسبته 61 بالمائة من المخزون الوطني من الماء وهو رقم قياسي بالمقارنة مع السنوات الماضية، لكنها تتعلق بنقص الكهرباء التي أثرت على المحولات الكهربائية والتي تمون زرالدة وسطاولي وعين البنيان. وضرب الوزير سلال مثال آخر بما حدث في ''جنان الملك'' الذي تأثر سكانه بانقطاع الماء لمدة يومين متتالين بسبب الخلل الذي أصاب المحول الكهربائي. وشدد وزير الموارد المائية أن المسألة تتعلق بمشاكل تقنية والتوزيع وأن لا وجود لمشكل مياه في الجزائر. من جانب آخر سألنا الرجل على مشكل تصاعد المياه في ولاية وادي سوف وتأثير ذلك على حياة سكان المنطقة بالإضافة إلى تأثيره على الزراعة وخصوصا النخيل الذي يبقى مصدر رزقا للعديد من الأسر والعائلات في مدينة الألف قبة وقبة وولاية ورقلة، هنا أكد الوزير سلال أن المشكل قد عرف حلا نهائيا بعد تكفل الدولة به عبر دخول المؤسسات الصينية والوطنية التي تكفلت بالمشروع، مشيرا إلى أنه ما يزال يقف عند كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا الملف، وأنه كان سعيدا لرؤية الكثير من غابات النخيل التي أصابها الجفاف تعود لها الحياة من جديد. وعن المشروع الكبير والذي يوصف بأحد مشاريع القرن في الجزائر والمتعلق بنقل المياه الجوفية من مدينة عين صالح إلى تامنغست، أوضح الرجل أن الوتيرة تجري على أحسن ما يرام بالرغم من كل الصعوبات التي تواجهها، خصوصا وأنها تجري في منطقة معزولة وصعبة للغاية من حيث الطبيعة القاسية. لكنه أكد أن المشروع سيبدأ تشغيله تجريبيا في شهري نوفمبر أو ديسمبر القادم، على أن يتم تشغيله رسميا في الثلاثي الأخير من العام القادم .2011