أدانت منظمة العفو الدولية الجمعة جو الاضطهاد السائد ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة الذي يشكل تهديد القس تيري جونز بإحراق مصاحف آخر تعبير عنه. وعبر الفرع الأمريكي للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أنها ''تشعر بقلق عميق بتزايد المعلومات التي تتحدث عن جرائم ارتكبت ضد مسلمين او مشاعر معادية للمسلمين. والى جانب التهديد بإحراق نسخ من القرآن، ذكرت المنظمة طعن سائق سيارة أجرة مسلم غي نيويورك وإحراق مسجد يجري تشييده في تينيسي ''جنوب'' وتخريب مركز إسلامي في كاليفورنيا ''غربس. وأضاف أن ''هذه الجرائم تغذي اجواء من الخوف والتمييز والاضطهاد ضد المسلمين''، مؤكدة ان ''هذه ''الجرائم'' لا مكان لها في مجتمع قيمه هي الحرية والعدالة والمساواة''.ودعت المنظمة السلطات الأمريكية إلى ''اتخاذ إجراءات قوية ضد الهجمات'' التي تستهدف مسلمين.وقالت انه ''من الضروري ان تعزز السلطات الإجراءات لضمان حماية أعضاء كل الجاليات بالطريقة نفسها. حسب أحد المقربين من القس جونز .. خطة إحراق المصاحف في طريق الإلغاء أكد احد المقربين من القس المتطرف تيري جونز ان خطته لإحراق مصاحف اليوم السبت في ذكرى هجمات 11 سبتمبر، لن تنفذ. وقال ''كاي ايه بول'' صديق القس جونز الذي يقود مجموعة مسيحية اصولية متطرفة صغيرة تضم حوالى خمسين شخصا في غينسفيل ''ساكون واضحا واؤكد مئة في المئة انه لن يتم احراق مصاحف .وفي وقت لاحق، اعلن بول ان جونز توجه الى نيويورك حيث ينوي لقاء الإمام فيصل عبد الرؤوف الذي يقف وراء مشروع بناء مسجد في مكان قريب من موقع هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك. وقال بول ان زعيم مجموعة ''دوف وورلد أوتريتش سنتر'' المسيحية المتشددة ''لم يعد في غينسفيل''.وكان جونز اعلن انه تخلى عن دعوته، قبل ان يهدد مجددا بتنفيذها بسبب عدم الوفاء بوعد بنقل مكان تشييد مسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي.لكن امام المسجد فيصل عبد الرؤوف سارع الى نفي اي اتفاق في هذا الشان، وأكد انه لم يتفق على عقد اي لقاء مع القس جونز في نيويورك.وبعدما وصف خطة احراق مصاحف بأنها ''مبادرة مدمرة'' دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الامريكيين الى عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني.وحذر اوباما مواطنيه من تحركات قد تعرض امريكيين للخطر ولا سيما الجنود المنتشرين في العراق وافغانستان.