شابت هجمات الانتخابات البرلمانية الافغانية مع بدء التصويت امس لسبت في انتخابات توعدت طالبان بتعطليها.وقال متحدث باسم الشرطة ان صاروخا اطلقه مقاتلون سقط قرب السفارة الامريكية ومقر قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في وسط كابول قبل نحو ثلاث ساعات من بدء الانتخابات. واضاف المتحدث ان طالبان هاجمت ايضا خمسة مراكز اقتراع في اقاليم بدخشان وهرات وغزنة. ولم تكن المراكز قد فتحت ابوابها بعد ولم تقع اصابات.من جهة اخرى، اعلن مسؤول كبير في شرطة ننغرهار الافغانية ان ستة صواريخ اطلقت على ضواحي مدينة جلال اباد ''130 كلم جنوب شرق كابول'' مع فتح مراكز الاقتراع، لكنها لم تخلف اضرارا. وولاية ننغرهار المحاذية لباكستان وهي قريبة من مدينة بيشاور شمال غرب افغانستان، التي تشهد تزايدا لنفوذ حركة طالبان فيها. وقال حاكم ولاية خوست ان اثنين من المراقبين الافغان جرحا السبت في انفجار في مركز للاقتراع في شرق افغانستان بعيد بدء التصويت في الانتخابات التشريعية. وعشية الاقتراع خطفت طالبان 18 شخصا هم عشرة من مؤيدي مرشح وثمانية موظفين في اللجنة الانتخابية المكلفة تنظيم الاقتراع في شمال غرب افغانستان. وفي قندهار مهد طالبان في الجنوب، فتحت مراكز الاقتراع في الوقت المحدد لكن قلة ادلوا باصواتهم في المدينة التي اغلقت كل طقرها امام السيارات لاسباب امنية. وفي ولاية قندوز ''شمال'' حيث يشهد نشاط طالبان تزايدا، هاجم متمردون مركزا للاقتراع ليلا لكن الشرطة والجيش صدا الهجوم، حسبما ذكر الحاكم محمد عمر. وتوعدت حركة طالبان بتعطيل الانتخابات وحثت الناخبين المحتملين على البقاء في منازلهم حتى اذا طلبت الحكومة من الافغان بالخروج الى مراكز الاقتراع لما تعد فرصتهم الثانية لاختيار برلمانهم.وكان فضل احمد مناوي رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات اول من ادلى بصوته عندما بدأ التصويت ولكن تقارير قالت ان حركة المرور كانت خفيفة عند المراكز الاخرى حول كابول. وفي وقت سابق أكد مراقبون على خشيتهم من ان يثني تهديد طالبان الناخبين عن الادلاء بأصواتهم. وستمثل حالات الاخفاق الامني الكبيرة نكسة كبيرة مع مراقبة واشنطن عن كثب قبل ان يقوم الامريكي باراك اوباما بمراجعة استراتيجية في ديسمبر كانون الاول من المرجح ان تدرس طريقة السير وتقيس انسحاب القوات الامريكية. والفساد والاحتيال ايضا عاملا قلق خطيران بعد الانتخابات الرئاسية التي شابها خلل عميق العام الماضي. واعتبرت ثلث الاصوات التي ادلي بها لصالح كرزاي مزورة. وحتى بالرغم من عدم خوضه الانتخابات فان انتخابات اليوم السبت ينظر اليها على انها اختبار لمصداقية كرزاي.وتعتقد واشنطن ان الفساد يضعف الحكومة المركزية وقدرتها على بناء مؤسسات مثل قوات الامن الافغانية التي تقرر بدورها متى يمكن ان تغادر القوات الغربيةافغانستان.ولن تعرف النتائج الاولية من انتخابات السبت قبل الثامن من اكتوبر على اقرب تقدير وليس من المتوقع اعلان النتائج النهائية قبل 30 اكتوبر.ويأتي هذا الاقتراع بعد انتخابات رئاسية شهدت عمليات تزوير واسعة لمصلحة الرئيس حميد كرزاي الذي اعيد انتخابه في نهاية المطاف.