قتل سبعة من رجال الأمن الأفغان في هجوم شنته حركة طالبان على مركز انتخابي شمالي أفغانستان، وذلك بعد حادث آخر سقط فيه ثلاثة أشخاص وجريحان إثر هجوم في ولاية كونر في شرقيها، وسط إقبال ضعيف في مختلف أرجاء البلاد. وكانت الانتخابات البرلمانية شهدت اليوم سلسلة أخرى من هجمات حركة طالبان التي توعدت بعرقلتها، فبات الناخبون مترددين في الذهاب إلى مراكز الاقتراع، بعد الضربات الصاروخية التي استهدفت مراكز الاقتراع في أنحاء مختلفة من البلاد. فقبل نحو ثلاث ساعات من بدء الانتخابات، سقط صاروخ على مقر إذاعة وتلفزيون أفغانستان القريب من السفارة الأمريكية ومقر حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال قائد شرطة ولاية خوست عبد الحكيم إسحاق زاي إن مراقبي انتخابات أفغانيين أصيبا في انفجار داخل مركز اقتراع بالولاية الواقعة شرقي البلاد. وكان مسؤولون قالوا إن هجمات صاروخية وقعت في مدينتي قندهار جنوبي البلاد وجلال آباد في شرقيها، دون الكشف عن وقوع إصابات. وقال المتحدث باسم الشرطة إن طالبان هاجمت أيضا خمسة مراكز اقتراع في ولايات بدخشان وهرات وغزني، ولم تكن المراكز قد فتحت أبوابها بعد ولم تقع إصابات. وشهدت مناطق متفرقة من العاصمة كابل عدة حوادث قُتل فيها ما لا يقل عن ثمانية مدنيين واختطف أحد المرشحين، فضلا عن عمليات تزوير تسمح للناخبين في منطقة بكتيا بالتصويت أكثر من مرة، حسب مراسل الجزيرة في كابل. ولعبت العوامل الأمنية وملصقات حركة طالبان الداعية لمقاطعة الانتخابات فضلا عن التفجيرات دورا محوريا في الحد من إقبال الناخبين بولاية قندهار، ووصف مراسل الجزيرة ولي الله شاهين الوضع في المناطق المحيطة بالولاية بأنه أكثر سوءا. وهذه الأوضاع الأمنية تأتي خلافا لتصريحات المسؤولين الأمريكيين الذين أعربوا عن ثقتهم بإستراتيجيتهم في أفغانستان وجاهزية القوات الأمنية الأفغانية لتوفير الأمن للانتخابات البرلمانية. فقد أشار وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتسئإلى أن الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان تعمل، وقال إنئالدليل الذي يراه قائد القوات الأمريكية وقوات حلفئالناتو في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس يشير إلى أن تلك الخطة تعمل سواء على الجانب المدني أو الجانب العسكري.