ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر أمس الأحد ، أن قرار الرئيس الأميركي جورج بوش بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق والذي أصدره العام الماضي ،اتخذ على عكس توصيات مبدئية من جانب كبار مستشاريه. وكان قرار زيادة عدد القوات الأميركية العاملة في العراق والذي اتخذه الرئيس بوش في جانفي عام 2007 بإرسال 20 ألف جندي إضافي إلى العراق، كان قد واجه انتقادات عديدة في ذلك الوقت. وقالت الصحيفة نقلا عن مذكرات سرية ومقابلات مع مجموعة من المسؤولين الحاليين والسابقين، إن قرار بوش بزيادة عدد القوات لمواجهة المسلحين في العراق جاء بعد أشهر من المناقشات الحادة داخل أروقة إدارة الرئيس بوش، وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت تحث على خطة بديلة لمواجهة أعمال العنف وعناصر تنظيم القاعدة في العراق والحد من استمرار أعمال العنف الطائفي. ونقلت الصحيفة عن المندوب الأمريكي في الأممالمتحدة السفير زالماي خليل زاد قوله في برقية سرية أن اقتراح إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى العراق لن يؤدي إلى حل على المدى البعيد بل سيجعل السياسة الأمريكية اقل فعالية وتأثيرا. وقالت الصحيفة إن أعضاء مجلس الأمن القومي قاموا بالجهود المبدئية لبحث احتمال زيادة عدد القوات وطلب من وليام لوتي عضو المجلس أن يستكشف بهدوء ما إذا كانت القوات متوفرة، وأشارت الصحيفة إلى أن اقتراح زيادة القوات في العراق كان قد اثأر انقساما في صفوف القوات المسلحة الأميركية، حيث أشار بعض القادة العسكريين في هيئة الأركان المشتركة إلى أن الجيش مجهد جدا.