دعت إيران أمس السبت الولاياتالمتحدة إلى وقف ما أسمته ب "تصرفاتها غير القانونية ومغامراتها " في العراق على خلفية إقدام القوات الأمريكية على توقيف ستة إيرانيين في اربيل /شمال العراق/ ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الايرانى منوشهر متقى قوله أن "التصرفات غير القانونية ومغامرات الولاياتالمتحدة في العراق يجب أن تتوقف" معتبرا أنها تصرفات "مخالفة لاتفاقية فيينا وتشكل تدخلا فاضحا في العلاقات بين بلدين شقيقين". كما طالب الوزيرالايراني الحكومة العراقية ببذل "جهود جدية للإفراج عن أعضاء القنصلية الإيرانية". ويأتي هذا الموقف الإيراني في الوقت الذي صعدت الإدارة الأمريكية من لهجتها إزاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية وهي في طريقها إلى الشرق الأوسط أن الولاياتالمتحدة مصممة على محاربة النفوذ الإيراني في العراق، مؤكدة أن بلادها لا تنوي تصعيد المواجهة مع الجماعات المسلحة في العراق و المدعومة من إيران لكنها ستطبق "سياسة جديدة" في التعامل مع هذه المجموعات. ومن جهة أخرى دعت الوزيرة الأمريكية الدول العربية إلى دعم استرلاتيجية بوش الجديدة في العراق، حيث أكدت بان من مصلحة الدول العربية استقرار الأوضاع في العراق وفي نفس السياق، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن العمليات الأمريكية الأخيرة في العراق ضد المصالح الإيرانية جاءت بأوامر صادرة عن الرئيس جورج بوش. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رايس أن الرئيس بوش أصدر قبل عدة أشهر أمرا يقضي بشن هجوم واسع النطاق على المصالح الإيرانية في العراق. و لم توضح الوزيرة الأمريكية تاريخ صدور أمر بوش ولكنها قالت أن الرئيس اتخذ ذلك القرار "بعد فترة رأينا خلالها زيادة في نشاط" الإيرانيين في العراق "وزيادة في عدد القتلى" ناتجة عن هذا النشاط. وفي نفس السياق مع العلم أن الرئيس الأمريكي جورج بوش حمل إيران و سوريا جزءا من المسؤولية على تدهور الأمن في العراق و تعهد بمواجهة ذلك في خطابه ألأخير الذي استعرض فيه الإستراتيجية الأمريكيةالجديدة في العراق... وتتزامن هذه التصريحات مع تفاعل قضية الإيرانيين الذين تحتجزهم القوات الأمريكية في أربيل شمال العراق ، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الإيرانيين الذين تم احتجازهم في أربيل يوم الخميس المنصرم تربطهم صلة بالحرس الثوري الإيراني، وإن عمليات الدهم تمت بعد تلقي معلومات بأن الأشخاص الموجودين بالمكتب لهم علاقة بهجمات ضد القوات الأجنبية والعراقية.وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كيسي الإفراج عن أحد المعتقلين واحتجاز الخمسة الآخرين لدى القوات الأميركية التي تواصل التحقيق. القسم الدولي / أف ب