كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أن قرار الحكومة بشراء أصول شركة ''جازي'' فرع أوراسكوم تيليكوم المصرية للاتصالات هو قرار سياسي جاء بهدف الحفاظ عليها كما هي. وخلال استضافته أمس في حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أوضح بن حمادي أن الدولة تريد الحفاظ على جازي كما هي، بما فيها الحفاظ على شبكتها، قدرتها في التأطير، إطاراتها وموظفيها وزبائنها أيضا. وأكد المسؤول الأول عن قطاع الاتصالات أن الدولة ليست لديها أية نية لزعزعة ''جازي''، خاصة وأنها شركة ناجحة وتعمل بشكل جيد، منوها على أن الحكومة تريد استرجاع الشركة في أحسن الظروف الممكنة، بدون أن يقدم أي تاريخ لموعد الانتهاء من عملية البيع المحتملة.وأكد بن حمادي أن الحكومة تحاول الإسراع في إجراءات شراء جازي التي انطلقت بها، وقد فتحت الملف المخصص لذلك، مشيرا إلى أن الحكومة تأمل في أن تنتهي من مسار عملية شراء أصول أوراسكوم تيليكوم الجزائر قبل نهاية العام الجاري مشددا على ضرورة ترك الملف يأخذ مجراه الطبيعي لأن الأمر لا يتعلق بقضية سهلة. من جهة أخرى، أعلن الوزير أنه ينتظر أن تطلق الجزائر ''رخصة'' الجيل الثالث للهاتف النقال ''3G'' في,2011 موضحا أن ملف رخصة الجيل الثالث يوجد الآن قيد الإعداد على مستوى وزارته، وهي تعمل على تحضير دفتر الشروط، وهذا دون أن يوضح عدد رخص الجيل الثالث التي ستطرحها الجزائر للبيع. وستتيح رخصة الجيل الثالث لمشتركين النقال من الاستفادة من خدمة الانترنيت ذات التدفق العالي، عبر هواتفهم النقالة، كما يمكن للمتعاملين في مجال الهاتف النقال، بفضل السرعة الفائقة للجيل الثالث، أن يقترحوا على زبائنهم صيغ اشتراك مماثلة لصيغة ''أدياسيل'' الثابت، التي يستفاد منها عبر أجهزة الحاسوب المنزلية، وستسمح مثل هذه الصيغ بدفع عملية تعميم الانترنيت ذات التدفق العالي، على العائلات الجزائرية، خاصة في المناطق الريفية التي لم تصلها شبكات الهاتف الثابت لاتصالات الجزائر. كما أعلن موسى بن حمادي أن الاتصالات الجزائر تتهيأ لتطوير شبكة للألياف البصرية، بتطوير تطبيقات تمكن من الاستفادة من الانترنيت ذات التدفق العالي، ومن أجل بلوغ أهدافه، ويعمد المتعامل التاريخي للهاتف الثابت إلى استثمار 230 مليار دينار، خلال المخطط الخماسي 2010- .2014 وفيما يتعلق بالقضيية المتنازع عليها بين مجمع ''اتصالات الجزائر'' و''إيباد''، أعلن موسى بن حمادي إمكانية عودة مورد الانترنيت الخاص ''إيباد'' وقال إن ''كل شيء ممكن''، كما أشار الوزير إلى أن ''العدالة قد عينت خبيرا، والوزارة تنتظر نتائج هذه الخبرة، لتقدم في هذا الملف.