توقع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أن ينتهي مسار المفاوضات بين الحكومة وشركة أوراسكوم تليكوم الجزائر لشراء ''جازي'' قبل نهاية السنة الجارية. وأكد وزير المالية السيد كريم جودي في هذا السياق أن الدولة لن تتخلى عن شراء الشركة. والتقت تصريحات الوزيرين للصحافة أول أمس على هامش افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان حول تمسك الحكومة بشراء المتعامل الخاص للهاتف النقال ''جازي''، وذكر السيد بن حمادي بتفاصيل المفاوضات الجارية حالية وتحدث عن توقعات بانتهاء مسار المفاوضات قبل نهاية السنة الجارية. وذكر في هذا السياق بأن الحكومة عينت مكتب دراسات جزائري رفقة مكتب دراسات أجنبي وقامت بتشكيل لجنة وزراية لتقييم الشركة من الناحية المالية قصد إتمام صفقة شراء ''جازي''، وأضاف أن الحكومة تملك تصورا عن العرض المالي الذي ستقدمه لممثلي الشركة، دون الكشف عن قيمة العرض. وحول رغبة الشركة الروسية للاتصالات في امتلاك 40 بالمائة من أسهم ''جازي'' قال السيد بن حمادي ''نحن لسنا الطرف الروسي ولكن الدولة الجزائرية تريد شراء الشركة 100 بالمائة''.وفي السياق أكد وزير المالية السيد كريم جودي أن الحكومة الجزائرية لن تتخلى عن مخطط شراء فرع شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر، مؤكدا أن عملية التفاوض المباشر مع الطرف المصري حول شراء الشركة ستبدأ مباشرة بعد نهاية عملية التقييم المالي.وحول إمكانية لجوء اوراسكوم تليكوم المصرية إلى المحكمة التجارية الدولية ومتابعة الجزائر قضائيا مباشرة بعد إتمام صفقة التنازل عن ''جازي'' كحيلة لاسترداد الشركة، أوضح السيد بن حمادي أن الأمر غير ممكن، وأنه في حال اشترت الدولة الجزائرية الشركة فإن الطرف الذي تنازل عنها لا يملك حق رفع دعوى قضائية. وفي موضوع آخر أعلن السيد بن حمادي عن إجراءات لضمان السيولة في المراكز البريدية تحسبا لشهر رمضان وأشار إلى أن مؤسسة بريد الجزائر اتفقت مع أحد المصارف العمومية لتزويد مختلف المكاتب بالسيولة الكافية. وعن مشكل اهتراء بعض الأوراق النقدية أكد بأن طلبا تم رفعه إلى بنك الجزائر من أجل تغيير الأوراق من فئة 100 و200 دينار.