كشف إبراهيم نوال، محافظ الطبعة الثانية من مهرجان المسرح الدولي، بان المحافظة تلقت أكثر من 500 طلب من قبل المسارح والفرق من مختلف دول العالم للمشاركة في هذه الطبعة، مرجعا سبب ذلك إلى الصيت العالي والنجاح الكبير الذي حققته طبعة 2009 للمهرجان. وأشار المتحدث، صباح اول أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها ببهو المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، إلى أن المهرجان فرصة لتلاقح مختلف التجارب المسرحية على المستوى المغاربي والعربي والأجنبي، كما أنه نقطة لتبادل الخبرات التقنية والفنية وخصوصيات كل ممارسة مسرحية. وستخصص ورشات للتكوين في شتى عناصر اللعبة المسرحية على غرار ورشة الكتابة والتمثيل والسينوغرافيا والإخراج، مركزا على عامل التكوين الذي اعتبره اللبنة الأساسية لتطوير المسرح حتى يتم تمرير الخبرات المتراكمة للجيل السابق والاستفادة من المنجز المسرحي والحركية المسرحية في مستوياتها وتجلياتها. وحسب ذات المتحدث فقد تم اختبار عدد من المؤطرين الأجانب في إطار سياسة استغلال الآخر من أجل رفع مستوى المسرح الجزائري. وستشرف على الورشات نخب من أهم الأسماء المسرحية ستمنح الفرق والتعاونيات المسرحية أوليات الممارسة المسرحية بطرق منهجية وأكاديمية نقدية، حيث تكون بمثابة فرصة لاكتشاف طاقات مسرحية شابة وما تكتنزه من مواهب بحاجة إلى دعم وهي من صميم أهداف المهرجان. وأشار نوال إلى أن الورشات ستنطلق قبل موعد المهرجان بفترة حتى يتسنى للمشاركين والمتربصين الاستفادة أكثر من البرنامج التكويني الذي يخصصه المشرفون لمختلف الورشات. وأوضح إبراهيم نوال أن التحضيرات متواصلة لإنجاح الطبعة الثانية من المهرجان الدولي للمسرح، حيث أكدت 14 دولة عربية وأوروبية كالكوسوفو والأرجنتين مشاركتها، وأكد أن العروض ستخرج من العاصمة نحو الجزائر العميقة. وأضاف إبراهيم نوال أن هواة المسرح كذلك سيكون لهم الحظ للالتحاق بالورشات المفتوحة على مختلف الفنون والأشكال المسرحية. وأفاد في سياق آخر أن الاختيار بمثابة مواصلة للمشروع الذي تبناه المهرجان الوطني للمسرح المحترف والمحافظ والمبدع امحمد بن ڤطاف للغوص في الموروث الشعبي والتراث الجزائري بكل ثرائه ومكوناته وإيصال صوته للجيل الجديد، وتمرير ما تكتنزه تجارب رواد المسرح على غرار ولد عبد الرحمان كاكي وعبد القادر علولة وتوظيفه لعناصر التراث المحلي في إنجازهم المسرحي. كما سيمكن محور الملتقى من طرح مزيد من الأسئلة وسيكون فرصة للفاعلين في الحقل المسرحي للمزج بين الجانب الأكاديمي والعالمي والممارسة باعتبار المهرجان وسيطا ثقافيا يمزج بين الجانب الأكاديمي الجامعي والممارسين للفعل المسرحي، بغية تفعيل طرق منهجية جديدة. كما استعرض محافظ مهرجان المسرح الدولي الذي سيحتضنه المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي تحت شعار ''المسرح في خدمة المجتمع''، تفاصيل حول الملتقى العلمي الذي سيتمحور حول إشكالية ''السرديات وفنون الأداء'' ويترأس لجنته العلمية الدكتور نور الدين عمرون، مؤكدا أن إستراتيجية المهرجان تعتمد على التواصل والتكوين والانفتاح على رؤية الجيل الجديد من المسرحيين للتراث وكيفيات توظيفه.